سينما

كايت بلانشيت عاشقة مثلية في «كارول»

قالت الممثلة كايت بلانشيت إن ثمة «مساحة لأداء الأدوار العظيمة للنساء» في عالم السينما. في معرض حديثها قبيل عرض فيلمها الجديد «كارول» في مهرجان لندن السينمائي الدولي.

ويصنف الفيلم المأخوذ من رواية باتريسيا هايسميث «ثمن الملح» ضمن أفلام الدراما الرومانسية التي تستمد مادتها من وقائع تاريخية.
ويحكي الفيلم قصة امرأتين تقعان في حب مثلي في مدينة نيويورك في الخمسينيات.
وكل من بلانشيت والممثلة التي شاركتها بطولة هذا الفيلم، روني مارا، سبق أن حصلتا على العديد من الترشيحات لنيل جائزة الأوسكار عن أدوارهما في أفلام سابقة.
وقالت بلانشيت في المؤتمر الصحفي الذي سبق الافتتاح «في كل مرة، يكون فيها اهتمام بالأدوار المعقدة التي تؤديها ممثلات على الشاشة، يتساءل أحدهم هل يعني ذلك أن هناك المزيد من هذه الادوار؟».
وأضافت «يبدو أننا في كل عام نجد أنفسنا في المحادثة نفسها، وهذا أمر رائع إلى حد ما».
وأكملت «أعتقد ثمة مساحة للأدوار العظيمة للنساء ومساحة للممثلات الرائعات من النساء. وأعتقد أنها مجرد قضية وقت لكي نراها مجسدة».
وتلعب بلانشيت في فيلم «كارول» دور كارول أريد الزوجة الفاتنة التي تلتقي بتيريز بيليفيت (تؤدي دورها مارا) العاملة الشابة في أحد المتاجر.
وتتطور العلاقة بين الأثنتين إلى حب مثلي، مما يتسبب في تحطم علاقة أريد الزوجية، ويهددها بفقدانها لحق رعاية ابنتها في معركة طلاق مرة، بسبب علاقتها بامرأة أخرى.
وتقول بلانشيت إن الخطوط الأساسية في قصة فيلم كارول قد تعد «سياسية أكثر» لو إنه صنع قبل أعوام قليلة.
وأوضحت «أعتقد أن الفضاء المحيط بالحديث عن العلاقات المثلية قد تطور في العديد من البلدان».
وأكملت «لقد تقدمت شمولية قصة الحب على أي نوع من الأجندة السياسية».
وقالت بلانشيت عن الفيلم، الذي أخرجه تود هاينز، إنه يركز على «الطبيعة السرمدية» لفعل الوقوع في الحب.
وأنتقدت بلانشيت ما تراه إحساساً لدى البعض باختلاف الحب تبعاً لاختلاف المرحلة التاريخية، قائلة «ثمة إحساس بأن الذين يقعون في الحب في الخمسينيات، لا يشعرون بالاشياء التي نشعر بها الآن، لمجرد أنهم يلبسون أحزمة!». في اشارة الى أزياء تلك المرحلة.
فالوقوع في الحب، كما تقول يجعل المرء يشعر بأن هناك شيئاً ما «لم يخبره أحد من قبل».
وشددت بلانشيت على أن الحب لا يتغير بتغير العصور، مستخدمة استعارات من الملابس النسوية للتعبير عن طبيعة هذه العصور قائلة «وهذا لا يتغير إذا كنت ترتدي كورسيه (المشد الذي كانت ترتدية النساء في القرون الماضية) أو الملابس الداخلية المسماة (جي سترينغ)».

بي بي سي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق