اضواء و مشاهيرمن هنا وهناك

ماكرون يقاضي مصوراً بتهمة «المضايقة وانتهاك الخصوصية»

تقدم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشكوى قضائية ضد مصور صحفي بتهمة «المضايقة وانتهاك الخصوصية» خلال عطلته الصيفية التي يقضيها مع زوجته بريجيت بمدينة مرسيليا جنوب فرنسا.

وذكرت وسائل إعلام فرنسية أن الرئيس يقضي حالياً عطلته الصيفية برفقة زوجته بريجيت في مقر الإقامة الخاص بحاكم مدينة مرسيليا الذي يطل على البحر المتوسط (جنوب) ويفصله عن أعين الناس جدار مرتفع مزود بكاميرات مراقبة.
وحسب مصدر نقلت عنه وكالة رويترز فإن «المصور لاحق (الرئيس) في مناسبات عدة وحدث في إحداها اقتحام للممتلكات وهو ما أدى إلى التقدم بشكوى بتهمة الإزعاج وانتهاك الخصوصية».

خفض التواصل مع الصحفيين
واختار الرئيس وزوجته عدم الإفصاح عن وجهتهما في العطلة لكن صحيفة «جورنال دو ديمانش» الأسبوعية كشفت في مطلع الأسبوع عن مكان إقامتهما.
ويتفق تفضيل ماكرون التزام السرية في ما يتعلق بخططه في العطلات وتجنبه لوسائل الإعلام في مرسيليا مع أسلوب قيادته خلال أول 100 يوم له في السلطة.
ويمارس الرئيس البالغ من العمر 39 عاماً رقابة شديدة على اتصالات الإليزيه وخفض بشكل كبير من تواصله مع الصحفيين مقارنة ببعض الرؤساء السابقين.
وكان الرئيس السابق فرانسوا هولاند الذي أراد أن يُنظر إليه على أنه «رئيس عادي» كثيراً ما يعقد لقاءات صحفية غير رسمية كما استقل القطار إلى كوت دو أزور في أول عطلة صيفية له كرئيس للبلاد ووجه الدعوة لوسائل الإعلام للانضمام إليه والتجول معه.
وأكمل ماكرون الاثنين 14 آب (أغسطس) مائة يوم في قصر الإليزيه مع تراجع كبير في شعبيته بحسب آخر استطلاعات الرأي، وتشكيك متزايد في أدائه.
وتبدو الأرقام الأخيرة في استطلاع الرأي بفرنسا بمثابة تحذير للرئيس إيمانويل ماكرون، إذ أعرب 36% فقط من الفرنسيين عن ارتياحهم لأداء الرئيس، مقابل 62% قبل ثلاثة أشهر، بحسب معهد «إيفوب» لاستطلاعات الرأي، في تراجع غير مسبوق منذ هبوط شعبية جاك شيراك عام 1995.
ويثير إيمانويل ماكرون الذي كان مجهولاً تقريباً لدى الرأي العام قبل خمس سنوات فقط، منذ خوضه العمل السياسي قدراً كبيراً من الحماسة والرفض على السواء، إذ يبعث لدى البعض أملاً في التغيير، فيما يجسد برأي البعض الآخر النخبة السياسية والاقتصادية.

أ ف ب/رويترز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق