رئيسيسياسة عربية

«داعش» يستحدث قانون سير خاص في الرقة!

استحدث تنظيم الدولة الإسلامية لوحات جديدة خاصة به للسيارات والدراجات النارية في الرقة شمال شرقي سوريا، وألزم أصحابها الحصول على لوحات جديدة وشهادات لقيادتها ضمن أماكن سيطرته بعد تقديم الأوراق المطلوبة ودفع الرسوم وإجراء الفحوصات التي حددها.

وقال الناشط الإعلامي فارس العبدالله «بعد الخسارة المالية الكبيرة لتنظيم الدولة جراء قصف قوات التحالف مصادر النفط والغاز التي يسيطر عليها في محافظتي دير الزور والرقة بدأ يأمر أصحاب السيارات والدراجات النارية في الرقة وريفها بضرورة حصولهم على لوحات لآلياتهم صادرة عن دائرة المرور التابعة له في الرقة، إلى جانب حصولهم على شهادات سواقة تخولهم قيادة آلياتهم ضمن أماكن سيطرة التنظيم».
وأوضح أن تنظيم الدولة «طلب من السائقين إحضار ثلاث صور شخصية وصورة عن البطاقة الشخصية إضافة إلى دفع رسوم مالية قيمتها ألف ليرة سورية (أربعة دولارات) تقسم إلى مائتي ليرة لشهادة السواقة وثمانمائة للوحة السيارة، كما فرض على المتقدمين للحصول على تلك اللوحات والشهادات فحصاً شفهياً يتضمن بعض الأمور الدينية المتعلقة بالعقيدة الإسلامية مثل شروط الإسلام ونواقضه وأصول الدين ونواقض الصلاة وكل من يرسب يفرض عليه إعادة الفحص ليتمكن من استلام لوحته وشهادته».

حجز سيارات
يقول أبو الفوز – مالك سيارة نقل في الرقة – «تم إبلاغي من قبل شرطة المرور الإسلامية التابعة لتنظيم الدولة في الرقة بأنه يتوجب علي مراجعة دائرة المرور في الرقة للحصول على لوحة لسيارتي وشهادة سواقة صادرتين من تنظيم الدولة وإن لم أحصل عليهما فسوف تحجز سيارتي وأمنع من قيادة أي آلية لا تحمل لوحات تنظيم الدولة».
وأضاف للجزيرة نت أنه وقف أمام أبواب دائرة مرور تنظيم الدولة لساعات طويلة للحصول على اللوحات والشهادات ليستطيع العودة لممارسة أعماله، مضيفاً أنه يعاني حتى الآن هو وكثير من زملائه من تنقلهم بين مناطق سيطرة النظام السوري وتنظيم الدولة وأماكن سيطرة الفصائل الأخرى.
وقال «أصبحنا نقف في نهاية كل منطقة نفوذ مغايرة لتبديل لوحات السيارة مخافة اعتقالنا أو الإساءة لنا من الطرف الآخر بسبب هذه اللوحات الخاصة بتنظيم الدولة».
واتهم أبو الفوز تنظيم الدولة «باستغلال سلطته وهيمنته على الرقة لجمع الأموال من الأهالي لصالحه بطرق بشعة واستغلالية»، مؤكداً أن الآليات «تحمل جميعها لوحات وشهادات سواقة، وكان تنظيم الدولة يستطيع تسجيل أرقام اللوحات والشهادات ويعتمدها لضبط المرور والمخالفات إن كانت غايته بالفعل ضبط السير».

«من حقنا تنظيم وتسيير شؤون رعيتنا»
من جانبه، قال أبو الفاروق – المسؤول في تنظيم الدولة – إن تنظيم الدولة الإسلامية «كأي دولة أخرى من حقه تنظيم وتسيير شؤون رعيته ضمن أراضيه، ونحن قمنا باستحداث لوحات لكل السيارات والدراجات النارية في الرقة بعد عدد من المخالفات المرورية وحوادث السير التي لم نتمكن من الوصول إلى أصحاب الآليات المخالفة فيها بسبب عدم وجود لوحات آلياتهم أو وضعهم لوحات على سياراتهم وهمية ودون أي أوراق أو ثبوتيات لها».
واضاف أن تنظيم الدولة يسعى أيضاً «إلى تنظيم أمور السير والالتزام بقوانينه ومحاسبة كل المخالفين والمسيئين، وأيضاً لنتمكن من تحصيل الحقوق لأهلها في حالات الحوادث أو ما شابه ذلك، ففي حال وجود سجلات تحتوي على أرقام كل الآليات في الرقة فبهذا يكون في مقدورنا الوصول بشكل أسرع وأسهل إلى صاحب الآلية المخالفة».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق