الأسبوع اللبناني

اخبار لبنانية

لقطات

اعلنت مياه بيروت وجبل لبنان ان تقنيناً قاسياً بالمياه سيبدأ هذا الاسبوع تمهيداً لقطعها نهائياً. لم يستغرب اللبنانيون هذا الاعلان. فقد عودتنا هذه الشركة على بيانات لا تحمل سوى المزيد من الاعباء على المواطنين الذين كفروا بهكذا ادارات. لقد رفعت تعريفتها من مليون الى اربعة ملايين وتستعد لرفعها الى ما يفوق الضعف مقابل حنفيات جافة الا نادراً والاتكال على الصهاريج. فلأجل ماذا تجبى الملايين هل هي لشرب القهوة وراء المكاتب؟

اعلن النائب ياسين ياسين «ان وزارة الاتصالات تتخلف عن القيام بمهامها وتتستر على ممارسات اقل ما يقال عنها انها باب لسرقة محتملة بتغطية واضحة». واورد الحقائق والاسباب وقد ايدته في بعض ما جاء في التصريح، هيئة الشراء العام التي نفت تلقيها اي مستندات عن القضية المثارة. يشار الى ان القضاء سبق واتهم ستة وزراء، تعاقبوا على وزارة الاتصالات بتضييع مئات ملايين الدولارات على الخزينة. فاين المحاسبة ولماذا طوي الملف؟ ولماذا هذه الزيادات الضخمة على التعريفات؟

علق احد المعنيين بالاستيراد على التسعير بالدولار فوصف الخطوة بانها جيدة. بالطبع انها كذلك بالنسبة الى المستوردين والمحلات التجارية التي سهلت فرض الزيادات على الاسعار بالدولار بدل العملة الوطنية وهذا مربح اكثر على حساب جيوب المواطنين، خصوصاً في وسط غياب الرقابة والمحاسبة. ويقول احد المغتربين الذين قضى فترة هذا الصيف في لبنان ان الغلاء عندنا اصبح اعلى من الغلاء في العاصمة الفرنسية.

اسرار

بدأت المعارضة السياسية تتراجع، وهي بدل ان تتماسك وتتوحد عادت الى التشرذم، وهذا واضح من بعض التصريحات التي تصدر من هنا وهناك. فان لم يتدارك المعنيون الامر وبسرعة، فان الفريق الاخر سيحمل الى قصر بعبدا الرئيس الذي يريده. ومعلوم ان اي رئيس يأتي من ضمن الاصطفافات السياسية القائمة يعني استمرار التدهور الحاصل. والحل يكون برئيس حيادي خارج كل الاحزاب والتيارات ويكون قادراً على العمل.

على الرغم من التفاؤل الذي يبديه رئيس مجلس النواب نبيه بري بان يكون للبنان رئيس في ايلول المقبل، فان اللبنانيين والحياديين لا يتوقعون اي تغيير، وان الموفد الفرنسي جان – ايف لودريان، لن يحمل معه في زيارته المرتقبة اكثر مما حمله في الزيارتين السابقتين. والجديد هذه المرة انه على اتصال دائم مع اللجنة الخماسية التي تردد انها ستواكبه في زيارته المقبلة الى بيروت. غير ان التعطيل اللبناني هو اقوى من كل المحاولات.

بدء التنقيب عن النفط كان يجب ان يحمل التفاؤل بانتظار ان تظهر النتائج على الارض. الا ان السياسيين الذين يسعون دائماً وراء المكاسب الشخصية، استعرت حرب بين بعضهم، وشنت الحملات المتبادلة والسبب ان كل طرف يحاول ان ينسب ملف النفط اليه، وان الفضل في ما وصلنا اليه يعود الى هذا الطرف او ذاك، فهل بعد ذلك نستغرب ما يجري في لبنان؟ اليس المهم ان يحقق البلد المكاسب ولا تهم الجهة التي لها يد فيه؟ ان كل ما يهمكم المكاسب الشخصية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً

إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق