قصف سجن في العاصمة الليبية رغم المناشدات لوقف إطلاق النار

قال آمر أحد السجون في العاصمة الليبية طرابلس إن السجن تعرض لقصف يوم الثلاثاء مما أدى إلى إصابة أشخاص عدة وسط تصاعد القصف رغم المناشدات لوقف إطلاق النار بهدف مكافحة فيروس كورونا المستجد.
ويحاول خليفة حفتر قائد قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) منذ العام الماضي انتزاع السيطرة على طرابلس، مقر حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دولياً.
ويقع السجن في منطقة عين زارة بجنوب طرابلس وهي منطقة خاضعة لسيطرة قوات موالية لحكومة الوفاق الوطني، على مسافة ليست بعيدة عن خط الجبهة حيث قال مقاتل من حكومة الوفاق إن اشتباكات عنيفة اندلعت يوم الثلاثاء.
وسُمع دوي المدفعية الثقيلة في جميع أنحاء طرابلس معظم أوقات نهار الثلاثاء وحتى المساء حيث تم فرض حظر التجول على سكان العاصمة لمنع انتشار فيروس كورونا.
وأكد المركز الوطني الليبي لمكافحة الأمراض، الذي يعمل في مناطق تحت سيطرة طرفي الصراع في البلاد، رصد أول حالة إصابة بفيروس كورونا في ليبيا يوم الثلاثاء.
وقال مصدر عسكري بالجيش الوطني الليبي المدعوم من الإمارات ومصر وروسيا إنه أسقط طائرة مسيرة مساء اليوم الثلاثاء. وتتلقى حكومة الوفاق الوطني الدعم من تركيا.
وأصدرت القائمة بأعمال رئيس بعثة الأمم المتحدة في ليبيا ستيفاني ويليامز بيانا أدانت فيه «القصف المتكرر لحي عين زارة، بما في ذلك سجن الرويمي، على أيدي القوات التابعة للجيش الوطني الليبي».
وفي الأسبوع الماضي، حثت الأمم المتحدة ودول عديدة بشكل فردي جانبي الصراع على قبول هدنة للسماح لليبيا بالتركيز على الاستعداد لمواجهة فيروس كورونا الذي أدى إلى وفاة ما يربو على 17200 شخص في مختلف أرجاء العالم، وفقاً لإحصاءات رويترز.
ورحب الجيش الوطني وحكومة الوفاق بفكرة وقف إطلاق النار لكن المعارك اندلعت مجدداً بعد ذلك.
رويترز