فصيل فيلق الرحمن يعلن وقفاً لاطلاق النار في جنوب الغوطة الشرقية تمهيداً لاجراء مفاوضات

أعلن فصيل فيلق الرحمن الذي يسيطر على جنوب الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق الخميس وقفا لاطلاق النار في منطقته يسري اعتباراً من منتصف ليل الخميس الجمعة للسماح باجراء مفاوضات مع روسيا.
يأتي ذلك بعد غارات جوية استهدفت الخميس مناطق عدة في جنوب الغوطة الشرقية خاضعة لسيطرة فيلق الرحمن أدت إلى مقتل 38 مدنياً على الأقل بحسب حصيلة جديدة للمرصد السوري لحقوق الانسان.
وقال المتحدث باسم فيلق الرحمن وائل علوان لوكالة فرانس برس «الأمم المتحدة توصلت لاتفاق مبدئي لوقف اطلاق النار» يُفترض أن يتيح اجراء «جلسة مفاوضات نهائية»” بين وفد محلي وروسيا، وذلك «لإيجاد حل ومخرج يضمن سلامة المدنيين ويضمن عدم استمرار هذه المعاناة التي يعيشونها ويضمن إيقاف هذه الحرب وايقاف هذا القصف».
ولم يصدر بيان عن الأمم المتحدة في هذا الصدد.
جاء قرار وقف النار في وقت شهدت مدينة حرستا التي تسيطر عليها هيئة احرار الشام الخميس عملية اجلاء مقاتلين ومدنيين هي الاولى من نوعها في المنطقة باتجاه محافظة ادلب (شمال غرب).
وشرح علوان الأسباب التي أدت الى اتخاذ هذا القرار وهي تكثيف قصف القوات الحكومية والروسية لبلدات الغوطة واعتماد النظام «سياسة الأرض المحروقة»، اضافة إلى تواصل الأمم المتحدة مجدداً مع الفصيل «من أجل إعادة موضوع التفاوض وعدم الاستمرار بالحل العسكري»”.
وقال إن الوضع الإنساني لا يزال «كارثياً» مشيراً إلى نفاذ المواد الغذائية والإسعافية والطبية «مع تفشي الأمراض بسبب ازدحام المدنيين في ملاجئ وأقبية غير صالحة للسكن».
وتشنّ قوات النظام منذ 18 شباط (فبراير) هجوماً عنيفاً على الغوطة الشرقية بدأ بقصف عنيف ترافق لاحقاً مع هجوم بري تمكنت خلاله من السيطرة على أكثر من ثمانين في المئة من هذه المنطقة التي تتعرض منذ 2012 لقصف جوي منتظم تسبب بمقتل الآلاف.
وأسفر القصف عن مقتل أكثر من 1560 مدنياً بينهم 316 طفلاً على الأقل في أكثر من شهر، وفق المرصد.
وقُتل الخميس 38 مدنيا على الأقل في غارات استهدفت مناطق عدة واقعة تحت سيطرة فيلق الرحمن في الغوطة الشرقية، بينها بلدة زملكا حيث قُتل 25 مدنياً، بحسب المرصد الذي رجح ان تكون طائرات روسية قد شنت تلك الغارات. ونفت روسيا في وقت سابق قصف الغوطة الشرقية.
ا ف ب