احتجاجات تختصر أول دورية مشتركة بين روسيا وتركيا على طريق سوري سريع
ذكرت وكالات أنباء روسية وشهود أن روسيا وتركيا اضطرتا لاختصار أول دورية مشتركة بينهما في إدلب السورية يوم الأحد بعد أن قطع مقاتلون من المعارضة ومدنيون يرفضون اتفاقاً لوقف إطلاق النار طريقاً رئيسياً لتعطيل مسار الدورية.
وجاء تسيير تلك الدورية على الطريق إم4 السريع في محافظة إدلب نتيجة لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تم إبرامه في الخامس من آذار (مارس) بين موسكو وأنقرة اللتين تدعمان أطرافاً متصارعة في الحرب الدائرة بسوريا منذ تسع سنوات. ووقف إطلاق النار صامد إلى حد بعيد منذ ذلك الحين.
وبموجب الاتفاق، الذي أوقف الاعتداءات بعد تصعيد للعنف تسبب في نزوح ما يقرب من مليون شخص، تنشئ القوات التركية والروسية ممراً أمنياً على جانبي الطريق السريع إم4 وتقومان بدوريات مشتركة على طول الطريق.
لكن يوم الأحد قطع مئات المدنيين ومقاتلي المعارضة الطريق رافضين وجود القوات الروسية وما وصفوه بأنه اتفاق لا يضمن إعادة توطينهم بعد ان دفعهم العنف للنزوح.
وقال أسامة رحال القائد العسكري بالجيش الوطني السوري وهو جماعة مسلحة مدعومة من تركيا إن الدوريات إذا نُفذت دون أن يتمكن الناس من العودة لأراضيهم ستُقابل بالمعارضة.
وقال شهود إن المحتجين، وبعضهم يلوح برايات الجيش الوطني السوري، تسلقوا الدبابات التركية أو وقفوا في طريقها. وأظهرت صور نشرها المرصد لحقوق الإنسان الذي يراقب الحرب أشخاصاً يشعلون النار على الطريق ويشكلون سلاسل بشرية.
وقال أحمد شحاذة (22 عاماً) «نحن على خلاف مع الروس الذين يقتلوننا منذ ست سنوات ويقصفوننا من الجو. لذلك نعارض دخولهم بلداتنا».
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزارة الدفاع قولها إن اختصار مسار الدورية المشتركة جاء بسبب «استفزازات» المعارضين المسلحين الذين استغلوا المدنيين كدروع بشرية مما أجبر الدورية على اتخاذ مسار أقصر.
وأضافت الوزارة أن أنقرة مُنحت مزيداً من الوقت لتحييد المسلحين الذين نفذوا تلك الاستفزازات.
وقالت وزارة الدفاع التركية إن أول دورية اكتملت بمشاركة أصول جوية وبرية. ونشرت صورا تُظهر عربات عسكرية روسية وأخرى تركية تتحرك على طريق سريع وضباطاً يتناقشون وهم يطالعون خريطة.
وأضافت في وقت لاحق أن الجانبين اتخذا عبر التنسيق معاً «التدابير اللازمة من أجل منع الاستفزازات المحتملة وإلحاق الضرر بالسكان المدنيين في المنطقة». ولم تخض في مزيد من التفاصيل.
رويترز