مقتل 15 مدنياً في غارات روسية جديدة على إدلب السورية
أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الخميس عن سقوط 15 قتيلاً مدنياً، بينهم طفلة إثر غارات شنتها طائرات حربية روسية على محافظة إدلب في شمال غرب سوريا. واستهدفت الغارات بعد منتصف الليل «تجمعاً للنازحين»، ممن فروا من التصعيد المستمر في المنطقة منذ أشهر.
استهدفت غارات جوية روسية الخميس تجمعاً للنازحين الفارين من التصعيد المستمر بمحافظة إدلب السورية شمال غرب البلاد، وأسقطت الغارات 15 مدنياً، بينهم طفلة، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
ووقعت الغارات التي تأتي قبيل لقاء الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان الخميس في موسكو، بالقرب من بلدة معرة مصرين في ريف إدلب الشمالي، بحسب المرصد الذي رجح ارتفاع حصيلة القتلى نتيجة وجود جرحى في حالات خطرة.
وشاهد مراسل لوكالة الأنباء الفرنسية في المكان مبنيين، عبارة عن مزرعة دجاج لجأ إليها النازحون قرب حقل زراعي، وقد انهار جزء كبير منها.
جثة رضيعة بلباس زهري اللون
وفي احد المستشفيات، شاهد المراسل جثث القتلى وقد لُفت ببطانيات شتوية بينها جثة طفلة رضيعة بلباس زهري اللون.
وتشن قوات النظام بدعم روسي منذ كانون الأول (ديسمبر) هجوماً واسعاً ضد مناطق تسيطر عليها هيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً) وفصائل معارضة أخرى وتنتشر فيها قوات تركية في محافظة إدلب وجوارها. وتمكنت القوات السورية من إحراز تقدم كبير في جنوب إدلب وغرب حلب.
وأسفر الهجوم عن مقتل أكثر من 470 مدنياً، بحسب المرصد، كما دفع الهجوم، وفق الأمم المتحدة، بـ 948 ألف شخص إلى النزوح باتجاه مناطق أكثر أمناً غالبيتهم توجهوا إلى شمال إدلب وتحديداً قرب الحدود التركية السورية.
ومنذ بداية شباط (فبراير)، تصاعد التوتر بين أنقرة ودمشق في المنطقة وانعكس في مواجهات على الأرض أوقعت قتلى بين الطرفين.
وقتل عشرات الجنود الأتراك خلال الأسابيع الماضية بينهم 33 عنصراً على الأقل في ضربات جوية استهدفتهم نهاية الشهر الماضي وأطلقت أنقرة إثرها عملية عسكرية ضد قوات النظام بمشاركة فصائل مقاتلة في إدلب.
وادى التصعيد الميداني إلى توتر دبلوماسي بين موسكو، حليفة دمشق، وأنقرة الداعمة للفصائل للمعارضة، بعدما كانتا عززتا تعاونهما في الملف السوري خلال السنوات الماضية.
فرانس24/ أ ف ب