الأمم المتحدة تدعو بوتين واردوغان الى «حل دبلوماسي فوري»
دعا المبعوث الخاص للأمم المتحدة الى سوريا غير بيدرسون الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب اردوغان الى «التوصل الى حل دبلوماسي فوري» في أدلب خلال لقائهما المقرر الخميس في موسكو.
وقال بيدرسون، في كلمة ألقاها امام الدورة العادية لوزراء الخارجية العرب في القاهرة، «من المقرر أن يلتقي الرئيسان بوتين وأردوغان في موسكو غداً (اليوم) وأنا على ثقة بأنكم جميعاً تشاركونني في حثهما على التوصل إلى حل دبلوماسي فوري يجنب المدنيين المزيد من المعاناة ويعزز التعاون بدلاً من المواجهة في أدلب».
وقال الدبلوماسي الأممي إن أدلب هي «حيث اتفقت روسيا وتركيا على انشاء منطقة خفض للتصعيد» ولكنها اليوم «بقعة صدام مباشر بين قوات الحكومة السورية وقوات تركية».
وأشار الى نزوح أكثر من «900 الف شخص» منذ بداية كانون الأول (ديسمبر)، مؤكداً أن «النساء والأطفال يشكلون 81% من النازحين الجدد».
وقال أردوغان الاربعاء إنه يأمل خلال قمة موسكو «التوصل إلى وقف لإطلاق النار في أقرب وقت ممكن في منطقة» إدلب، شمال غرب سوريا، حيث تشن أنقرة هجمات ضد القوات السورية.
منذ كانون الأول (ديسمبر)، تشن القوات السورية بدعم من موسكو هجومًا لاستعادة محافظة إدلب، آخر معقل لفصائل معارضة تدعمها تركيا ولجهاديين.
وشنت تركيا هجومًا واسعاً على القوات السورية في إدلب بعد مقتل أكثر من 30 جنديًا تركيًا في 27 شباط (فبراير) في قصف جوي نسبته إلى النظام السوري.
وقال أردوغان السبت إنه دعا روسيا إلى «الابتعاد» عن طريقه في سوريا، خلال مكالمة هاتفية في اليوم السابق مع بوتين.
وأدى التصعيد إلى انهيار اتفاق أبرمه الزعيمان في سوتشي في عام 2018 لإنهاء القتال في إدلب وإنشاء منطقة منزوعة السلاح فيها.
كما أدى إلى تبادل الاتهامات بين أنقرة وموسكو، الفاعلين الدوليين الرئيسيين في الصراع في سوريا، حيث يحاولان التوصل إلى تسوية على الرغم من تباين مصالحهما.
ومن أجل الحصول على مزيد من الدعم الغربي في الملف السوري، أعلنت تركيا الأسبوع الماضي فتح حدودها مع اليونان أمام المهاجرين للعبور إلى أوروبا.
وحذّر الرئيس التركي من أنه لا يمكن تجنب حصول أزمة مهاجرين جديدة إلاّ في حال دعمت أوروبا جهود بلده في سوريا.
ا ف ب