أبرز الأخبارسياسة عربية

ليبيا ومصر تطالبان الأمم المتحدة برفع حظر السلاح لمحاربة الدولة الإسلامية

طلبت كل من ليبيا ومصر من مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة امس الأربعاء رفع حظر السلاح عن ليبيا ومساعدتها في بناء جيشها حتى تتمكن من التعامل مع تنظيم الدولة الإسلامية وغيره من الجماعات المتطرفة.

في اجتماع طارىء لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في نيويورك لمناقشة تدهور الأوضاع الأمنية في ليبيا، قال وزير الخارجية الليبي محمد الدايري إن ثمة حاجة لمساعدة دولية في إعادة هيكلة الجيش الليبي وتسليحه.
وألقى الدايري كلمة امام المجلس بعد كلمة لمبعوث الأمم المتحدة الخاص برناردينو ليون قال فيها إنه لا يمكن هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية وغيره من الجماعات المتشددة في ليبيا الا من خلال وجود حكومة موحدة تحظى بدعم دولي قوي.
ودعا الدايري مجلس الأمن الى رفع حظر توريد الأسلحة المفروض على ليبيا قائلاً «ليبيا بحاجة الى موقف حازم من المجتمع الدولي لمساعدتها في بناء قدرات جيشها الوطني، وهذا لا يمكن أن يتم الا من خلال رفع الحظر ليتمكن جيشنا من الحصول على الأسلحة والمعدات التي يحتاجها للتصدي لهذا الارهاب المنفلت».
وقال الدايري «يتحتم على المجتمع الدولي الذى ساعد الليبيين فى التخلص من النظام الدكتاتورى السابق ثم تركه فريسة وللاسف فريسة للفراغ الامنى ان يتحمل مسؤلياته القانونية والادبية فى المساعدة العاجلة على اعادة هيكلة الجيش وتسليحه حتى يؤدى مهامه على النحو المطلوب».
ويذكر انه لا يسمح للحكومة الليبية باستيراد الأسلحة والعتاد ذي الصلة دون موافقة لجنة تابعة لمجلس الأمن الدولي تشرف على حظر الأسلحة الذي فرض عام 2011.
وقد تصاعدت وتيرة القلق الدولي حيال ليبيا عقب قيام فصيل اسلامي تابع لتنظيم الدولة الإسلامية بذبح ما يقرب من عشرين قبطيا في الاسبوع الماضي وهو الأمر الذي أعقبته غارات جوية مصرية على مدينة سرت.
ودعت ايطاليا الى تحرك دولي عاجل لوقف انزلاق ليبيا الى الفوضى وقالت إنها مستعدة للمساعدة في مراقبة وقف لإطلاق النار وتدريب القوات المسلحة الليبية.
وشدد وزير الخارجية الإيطالي باولو جنتيلوني على ضرورة مضاعفة الجهود الرامية لتعزيز الحوار السياسي بين الفرقاء الليبيين.
جاء ذلك قبيل جلسة مجلس الأمن الدولي لبحث الوضع في الأراضي الليبية.
من جانبه، عبر برناردو ليون المبعوث الأممي الخاص الى ليبيا لأعضاء مجلس الأمن عن أمل بامكانية التوصل الى حل سياسي يؤدي الى تشكيل حكومة وحدة وطنية ووضع حد للفوضى التي تجتاح ليبيا.
وقال ليون «كلي أمل بامكانية التوصل الى حل سياسي في القريب العاجل، فالخلافات بين الأطراف ليست عصية على الحل».
وقال برناردينو ليون «في ليبيا، وجدت الدولة الاسلامية ارضاً خصبة في عدم الاستقرار السياسي المتزايد بعد الثورة واستفادت ايضاً من ضعف مؤسسات الدولة وقطاع الأمن الحكومي».
وأضاف «لا يمكن هزيمة الإرهاب في ليبيا الا من خلال الإصرار السياسي والمؤسسي لحكومة ليبية موحدة وهو ما يتطلب دعماً قوياً لا لبس فيه من المجتمع الدولي لمواجهة التحديات المختلفة التي تواجه ليبيا».
وأيد وزير الخارجية المصري سامح شكري دعوة ليبيا لرفع حظر الأسلحة.
كما دعا شكري الى «تفعيل الاجراءات العملية للحيلولة دون وصول السلاح الى جميع الميليشيات غير الحكومية والاطراف غير المنتمية الى الدولة الليبية عبر فرض رقابة بحرية وحصار على صادرات السلاح الى المناطق والتنظيمات الخارجة عن سيطرة الدولة».
وقال الوزير المصري إن الفوضى المتصاعدة في ليبيا تشكل «تهديداً واضحاً للسلم العالمي».

جامعة الدول العربية
وكانت جامعة الدول العربية قد قالت في بيان أصدرته في وقت سابق امس الأربعاء إن أعضاءها «يتفهمون» الضربة الجوية المصرية على مواقع تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية في ليبيا.
وأدان مجلس الجامعة العربية الذي انعقد على مستوى المندوبين الدائمين قتل المصريين الأقباط في ليبيا ووصفه بأنه «جريمة همجية بشعة».
ودعا البيان إلى تسليح الجيش الليبي ومحاربة الإرهاب داخل وخارج الشرق الأوسط، مؤكداً على أن الجامعة العربية تسعى لإيجاد حل سلمي للأزمة الليبية.
إلا أن قطر تحفظت على فقرتين في البيان تتحدث أولاهما عن تفهم الغارة المصرية، والأخرى عن المطالبة برفع الحظر عن تسليح الجيش الليبي.
ودعا البيان المجتمع الدولي إلى التحرك ضد التنظيمات المتشددة في الشرق الأوسط وخارجها.
وقالت مصر إن الغارات الجوية التي شنتها في الساعات الأولى من يوم الاثنين استهدفت معسكرات للمتشددين ومواقع تدريب ومخازن أسلحة في ليبيا التي تعاني من الاقتتال الداخلي الذي وفر أيضاً ملاذاً آمناً للمتشددين الإسلاميين.
وفي الشأن اليمني طالبت الجامعة الأطراف السياسية اليمنية بالعودة إلى مائدة المفاوضات والإلتزام بالحل السلمي للأزمة هناك.

وكالات

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق