دولياترئيسي

ماكرون يشدد على دعم أوروبا لأوكرانيا ولا يستبعد إرسال قوات لهزيمة روسيا

بينما تواجه أوكرانيا وضعاً «صعباً للغاية» في ساحة المعركة، كشف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الإثنين أنه من غير المستبعد إرسال قوات برية غربية لإلحاق الهزيمة بروسيا. وأكد ماكرون قبل ذلك بساعات أن هناك إجماعاً أوروبياً على ضرورة الاستعداد لهجوم روسي محتمل على الدول الأوروبية في السنوات المقبلة. وتحاول الدول الأوروبية إظهار وتقديم مزيد من الدعم لكييف في ظل تأخر المساعدات الأميركية نتيجة خلافات سياسية مستمرة في الكونغرس.
قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن من غير المستبعد إرسال قوات برية غربية إلى أوكرانيا لإلحاق الهزيمة بروسيا. وأقر مسؤولون غربيون بأن روسيا قد تتفوق عسكرياً في النزاع عام 2024 مع نفاد الأسلحة والذخيرة لدى الجانب الأوكراني. وجاء كلام ماكرون في ختام مؤتمر دولي لدعم أوكرانيا ضم أكثر من عشرين من القادة الأوروبيين.
وأضاف: «نحن مقتنعون بأن هزيمة روسيا ضرورية للأمن والاستقرار في أوروبا»، مشدداً على أن موسكو تبدي «موقفاً أكثر عدوانية ليس فقط في أوكرانيا بل بشكل عام».
ورسم ماكرون صورة قاتمة لروسيا التي قال إن مواقفها «تتشدد» في الداخل وفي ساحة المعركة.
وأشار إلى أنه رغم عدم وجود «إجماع» بشأن إرسال قوات برية غربية إلى أوكرانيا «لا ينبغي استبعاد أي شيء. سنفعل كل ما يلزم لضمان عدم تمكن روسيا من الفوز في هذه الحرب».
وتحدث ماكرون عن إنشاء تحالف جديد لتزويد أوكرانيا بـ«صواريخ وقنابل متوسطة وطويلة المدى»، لافتاً إلى أن هناك «إجماعاً واسعاً على فعل المزيد وبشكل أسرع».
وأكد «لا يمكن استبعاد أي شيء لتحقيق هدفنا. لا يمكن لروسيا أن تنتصر في هذه الحرب».
واجتمع نحو 20 زعيماً أوروبياً في باريس اليوم ليبعثوا برسالة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين تفيد باستمرار دعمهم لأوكرانيا والتصدي لرواية الكرملين بأن روسيا ستنتصر في حرب تدخل الآن عامها الثالث.
وقال ماكرون في كلمته الافتتاحية «لاحظت أن جميع الدول الممثلة حول هذه الطاولة تقريباً قالت. إن الإجماع المشترك هو أننا يجب أن نكون مستعدين في غضون سنوات قليلة لهجوم روسي عليها».
وقال: «نحن جميعاً متفقون على أننا لا نريد خوض حرب مع الشعب الروسي، لكننا مصممون على إبقاء التصعيد تحت السيطرة»، مضيفاً أن الاجتماع يهدف إلى معرفة كيفية «فعل المزيد في ما يتعلق بدعم أوكرانيا عسكرياً ومالياً».
ودعا ماكرون نظراءه الأوروبيين إلى قصر الإليزيه لعقد اجتماع رتب على عجل لمناقشة كيفية زيادة إمدادات الذخيرة إلى أوكرانيا، وسط ما يقول مستشاروه إنه تصعيد في العدوان الروسي خلال الأسابيع القليلة الماضية.

متاعب أوكرانيا

وفي ظل متاعب ميدانية، أعلنت أوكرانيا الإثنين أنها انسحبت من منطقة لاستوشكين في شرق البلاد التي أكدت روسيا السيطرة عليها، في هزيمة أخرى للقوات الأوكرانية بعد سقوط أفدييفكا.
وكشف وزير الدفاع الأوكراني رستم أوميروف الأحد أن نصف المساعدات العسكرية الغربية التي تم التعهد بها لكييف سلمت متأخرة، مشيراً إلى أن «التعهد لا يعني التسليم».
وفي تصريحات كشفت حجم الخسائر البشرية التي تكبدتها أوكرانيا، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن 31 ألف جندي أوكراني قتلوا في الحرب مع روسيا.
وبعد نجاحها في صد الجيش الروسي في بادئ الأمر، تعرضت أوكرانيا لانتكاسات في ساحات القتال الشرقية، حيث اشتكى جنرالاتها من نقص الأسلحة والجنود.
وفي كلمته أمام الزعماء عبر رابط فيديو، أيد زيلينسكي تحذير ماكرون بشأن تصعيد الصراع، قائلاً «يجب علينا التأكد من أن بوتين لا يستطيع القضاء على إنجازاتنا ولا يمكنه توسيع عدوانه ليشمل دولا أخرى».

فرانس24/ أ ف ب/ رويترز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق