نصرالله: لمنح الحكومة الجديدة فرصة لمنع الانهيار
حذر حزب الله اللبناني يوم الأحد من أن لبنان قد لا ينجو إذا فشلت حكومته الجديدة، وحث السياسيين المنقسمين في البلاد على عدم عرقلة عمل الحكومة في سعيها لمعالجة أزمة اقتصادية ومالية حادة.
وقال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله إنه لا جدوى من تبادل السياسيين اللبنانيين اللوم على أسباب الأزمة.
وبلغت الأزمة المالية، وهي الأسوأ من كل ما عرفه لبنان خلال سنوات الحرب الأهلية بين 1975 و1990، ذروتها العام الماضي بعد أن أدى تباطؤ تدفقات رؤوس الأموال إلى أزمة سيولة بينما اندلعت مظاهرات ضد النخب الحاكمة.
وتسببت الازمة بنقص حاد في الدولار مما أدى الى تداعي الثقة في البنوك، التي فرضت قيوداً صارمة على حركة رؤوس الأموال، فضلاً عن استمرار ضعف الليرة اللبنانية وارتفاع الأسعار وتفاقم البطالة بعد أن تخلت العديد من الشركات عن موظفيها أو أصبحت تدفع نصف راتب للموظف.
وحزب الله هو أحد الداعمين الرئيسيين لحكومة رئيس الوزراء حسان دياب التي تشكلت الشهر الماضي بعد فشل تشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة برئاسة سعد الحريري.
وقال نصرالله إن دعم الحكومة «واجب وطني. هذه ليست مسألة حزبية. إذا فشلت هذه الحكومة فإنه ليس معلوماً أن يبقى بلد ليأتي أحد ما على حصان أبيض ويشكل حكومة جديدة. بأي بلد نريد أن نعمل حكومة جديدة».
وأضاف «مسؤولية الجميع أن يساعدوا هذه الحكومة وفي الحد الأدنى أن يسمحوا لها أن تعمل. إذا كانوا لا يريدون مساعدتها عليهم أن لا يحاربوها وأن لا يقطعوا الطريق عليها. ولا يحرضوا عليها في الدول العربية ودول العالم».
وعلى الرغم من دعم حزب الله للحكومة الا أن نصر الله رفض تسميتها «حكومة حزب الله».
وقال «هذا حكي فاضي. لكن هذا لا يؤذينا. هذا يؤذي لبنان. هذا يؤذي امكانية المعالجة. هذا يؤذي علاقات لبنان العربية والدولية».
وطلب لبنان الأسبوع الماضي رسمياً مساعدة فنية من صندوق النقد الدولي لدعم اقتصاده.
وقالت كريستينا جورجيفا المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي في دبي إن «لبنان بحاجة الى إصلاحات بنيوية عاجلة وعميقة للغاية». وأضافت «سنرسل فريقاً صغيراً إلى لبنان… سنبذل قصارى جهدنا لتقديم توصية تشخيصية بشأن الاجراءات التي يجب اتخاذها ولكن اتخاذ الاجراءات بيد اللبنانيين».
رويترز