حواررئيسي

مروان حماده: مع تمديد محدود للمجلس النيابي

جولة النائب وليد جنبلاط على القادة السياسيين وزيارة رئيس مجلس الوزراء الاسبق سعد الحريري للبنان هل هما مؤشران على وضع سياسي افضل؟ هذا السؤال كان محور حديث اجراه «الاسبوع العربي» الالكتروني مع نائب الشوف مروان حماده.

اي نتائج تنتظر من زيارات وليد جنبلاط على القادة المسيحيين؟
انا اعتقد ان هذه الزيارات هدفها الرئيسي استعادة الاتصالات مع كل القادة المسيحيين، وخصوصاً القادة الموارنة، لان جنبلاط يرى ان الانقسامات المسيحية تنعكس على انتخاب رئيس للجمهورية. وكما هو معلوم فان رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي يعتبر ان التعقيدات الاقليمية وخط التماس العميق داخل الصف المسيحيي يجعلان مهمة الاطراف الاخرى السنة والشيعة والدروز مستحيلة، لان هذه الفئات وان كانت تملك الوسائل لتأمين النصاب اللازم للانتخاب الا انها لا تريد ان تقوم به بدون تأييد البطريرك، وبدون تأييد مسيحي للرئيس الجديد.
ما معنى الزيارة القصيرة للرئيس الحريري الى لبنان؟
اراد سعد الحريري ان يسجل نقاطاً عدة. لا يريد ان يترك الكلمة لحزب الله ولانصار سوريا رغم المخاطر الامنية، ثم التواجد في لبنان في وقت كان الجيش اللبناني بحاجة الى غطاء سياسي، وايضاً الى المال بغية التسلح مع بالطبع موافقة العرب المعتدلين خصوصاً المملكة العربية السعودة. واخيراً اراد ان يقول انه في هذا الجو السياسي الذي اصبح فيه لبنان فان استئناف الحوار اصبح ضرورياً بغية رؤية النور في نهاية النفق.
واسجل ايضاً لقاء الحريري ونبيه بري الذي يعتبر كوة صغيرة وليس جسر عبور لاذابة الجليد السني – الشيعي.
هل تؤمن باذابة الجليد هذه؟
نعم اعتقد ان ذلك ممكن. البدايات خجولة في بيروت كما في بغداد، يبقى الكثير لنعمل له وبدون مراجعة دقيقة للسياسة الايرانية تجاه الهلال الخصيب فاننا سنمضي من داعش الى داعش ومن حرب الى حرب.
الوزير بطرس حرب يقول بانتخابات رئاسية بالاكثرية المطلقة فهل تبادله الرأي؟
اليوم نعم. قبل ذلك اعتقد ان اكثرية الثلثين الضرورية لكل جلسة كانت الضمانة لاتفاق وطني واسع حول الانتخابات ولكن هذه الضمانة تحولت بسرعة الى مادة للابتزاز مارس خلالها عون كل انواع الحصار كما حصل في السنتين 88-89. بات يجب الآن خفض النصاب ودعوة كل النواب للحضور الى المجلس وترك الحرية للعملية الديموقراطية. والحل المثالي هو اجراء انتخابات على غرار انتخابات العام 1970، لم يعرف الفائز يومها الا عند اعلان النتيجة وباكثرية صوت واحد.
هل تعتقد ان التمديد للمجلس النيابي حتمي؟
كل شيء يتظهر في الاسابيع الثلاثة المقبلة. فالتمديد يصبح حتمياً اذا لم ننتخب رئيساً للجمهورية لانه بدون مجلس نواب لا يمكن اجراء انتخابات رئاسية. الذهاب الى الانتخابات التشريعية اكيد افضل، ولكن المهل قصيرة. وانا مؤيد لتمديد تقني محدود في اسوأ الحالات، يستمر حتى الربيع المقبل.
الوضع الامني من سيء الى اسوأ في لبنان منذ بداية الحرب في سوريا. وحزب الله يقاتل في الجهة الاخرى من الحدود، افلا تعتقد انه حان الوقت للطبقة السياسية ان تظهر النضوج وتضع حداً لهذا الكم من الشكاوى فتجد حلاً يساعد على الحد من انعكاسات الحرب السورية؟
امران يفرضان ذاتهما على هذا الصعيد: تقوية الجيش اللبناني وابعاده عن السياسة بحيث يتمتع هذا الجيش بالحرية في الدفاع عن كل الحدود اللبنانية في الجنوب والشرق والشمال. وهذا يتطلب بالضرورة منع اي تسلل سواء من قبل النظام السوري او من المتطرفين. ولكن الامر يفرض اقفال المعابر التي يستخدمها مقاتلو حزب الله وترسانة الاسلحة التي يرسلها الى سوريا. ويجب ان يتمتع الجيش بالسياسة الحقيقية التي تخوله في وقت تزول كل حدود سايكس – بيكو ان يحافظ على حدود لبنان الكبير. والامر الآخر الضروري تنظيم هذا الدفق الكبير للاجئين السوريين.

م. ع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق