الاكراد يعلنون نظاماً فدرالياً في شمال سوريا والنظام يعتبر الإعلان غير قانوني

أعلنت جماعات كردية في سوريا الخميس النظام الفدرالي في المناطق الخاضعة لسيطرتها في شمال البلاد، وفق ما جاء على لسان مستشار الرئاسة المشتركة في «حزب الاتحاد الديمقراطي» الحزب الكردي الأهم في سوريا. وفور إعلان الخبر، قالت الحكومة السورية إن إقامة هذا النظام الاتحادي ليس له أي تأثير قانوني أو سياسي.

أعلن الأكراد في سوريا الخميس خلال اجتماع عقد في مدينة رميلان في محافظة الحسكة (شمال شرق)، النظام الفدرالي في المناطق الخاضعة لسيطرتهم في شمال البلاد، وفق ما أعلن مسؤولان كرديان.
وقال، مستشار الرئاسة المشتركة في «حزب الاتحاد الديمقراطي»، الحزب الكردي الأهم في سوريا، سيهانوك ديبو: «تم اقرار النظام الفدرالي في روج آفا (غرب كردستان)- شمال سوريا»، مشيراً إلى أنه «تم الاتفاق على تشكيل مجلس تأسيسي للنظام ونظام رئاسي مشترك».
من جهته، قال عضو الهيئة التنفيذية لـ «حركة المجتمع الديمقراطي الكردية» الدار خليل: «نبارك مشروع النظام الفدرالي روج آفا – شمال سوريا».
ويشارك في اجتماع الرميلان أكثر من 150 ممثلاً عن شمال سوريا، إضافة إلى الأحزاب الكردية الأساسية وممثلين عن عشائر عربية وسريان وأشوريين وتركمان وأرمن.
والمناطق المعنية في النظام الفدرالي هي المقاطعات الكردية الثلاث: عين العرب (ريف حلب الشمالي) وعفرين (ريف حلب الغربي) والجزيرة (الحسكة)، بالإضافة إلى تلك التي سيطرت عليها «قوات سوريا الديمقراطية» مؤخراً خصوصاً في محافظتي الحسكة (شمال شرق) وحلب (شمال).
وتصاعد نفوذ الأكراد مع اتساع رقعة النزاع في سوريا في العام 2012 مقابل تقلص سلطة النظام في المناطق ذات الغالبية الكردية. وبعد انسحاب قوات النظام تدريجيا من هذه المناطق، أعلن الأكراد إقامة إدارة ذاتية موقتة في المقاطعات الثلاث أطلق عليها «روج آفا» أي غرب كردستان.
وفور إعلان الخبر، نقل الإعلام الرسمي السوري عن الحكومة السورية قولها إن إقامة نظام اتحادي في المناطق الخاضعة لسيطرة الأكراد في شمال سوريا ليس له أي تأثير قانوني أو سياسي.
وحذرت الحكومة «أي طرف تسول له نفسه النيل من وحدة أرض وشعب الجمهورية العربية السورية تحت أي عنوان كان بمن في ذلك المجتمعون في مدينة الرميلان». وأكدت أن «طرح موضوع الاتحاد أو الفيدرالية سيشكل مساسا بوحدة الأراضي السورية (…)».
من جهته، قال الائتلاف السوري المعارض في بيان إنه «لا مكان لأي مشاريع استباقية تصادر إرادة الشعب السوري»، وحذر «من أي محاولة لتشكيل كيانات أو مناطق أو إدارات تصادر إرادة الشعب السوري». وشدد على أن «تحديد شكل الدولة السورية، سواءً أكانت مركزية أو فدرالية، ليس من اختصاص فصيل بمفرده».

أ ف ب