العاهل المغربي يتلقى دعوة من الرئيس الجزائري لحضور قمة الجامعة العربية

تلقى العاهل المغربي الملك محمد السادس الثلاثاء دعوة من الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون لحضور القمة العربية المرتقبة في الجزائر مطلع تشرين الثاني (نوفمبر)، بينما ما زالت العلاقات الدبلوماسية مقطوعة بين البلدين الجارين.
وصل الثلاثاء إلى الرباط وزير العدل الجزائري عبد الرشيد طبي، مبعوثاً من الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى العاهل المغربي محمد السادس من أجل حضور القمة العربية المزمع عقدها بالجزائر أول تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل. يأتي ذلك في ظل توتر العلاقات بين البلدين الجارين، والقطيعة الدبلوماسية.
وقالت الخارجية المغربية في بيان إن الوزير ناصر بوريطة استقبل مبعوث الرئيس الجزائري وزير العدل عبد الرشيد طبي، الذي سلم «رسالة الدعوة الموجهة إلى جلالة الملك محمد السادس… لحضور أشغال القمة العربية المقرر عقدها بالجزائر، يومي 1 و2 تشرين الثاني (نوفمبر)».
ولم يعلن المغرب بعد عمن سيمثله في هذه الدورة الحادية والثلاثين لقمة الجامعة العربية، إلا أن صحيفة «الشرق الأوسط» ومجلة «جون أفريك» ذكرتا منتصف أيلول (سبتمبر) أن الملك محمد السادس سيحضر أشغالها شخصياً.
في حين قالت وسائل إعلام مغربية إن المملكة سوف تكون ممثلة برئيس الحكومة عزيز أخنوش ووزير الخارجية ناصر بوريطة.
وسبق للملك محمد السادس أن دعا الرئيس الجزائري بمناسبة خطاب العرش في تموز (يوليو) إلى تطبيع العلاقات وفتح الحدود بين البلدين المغلقة منذ 1994، مجدداً دعوة مماثلة كان وجهها العام الماضي.
لكن دعوته لم تلق رداً من الجانب الجزائري.

دعوة بعد قطيعة دبلوماسية

وواجهت العلاقات المغربية الجزائرية مداً وجزراً منذ ستينيات القرن الماضي، وخصوصاً بعد ظهور جبهة البوليساريو في العام 1976 التي تطالب بانفصال إقليم الصحراء الغربية عن المغرب، وتعتبره هذه الأخيرة جزءاً لا يتجزأ من أراضيها.
وتدعم الجزائر الجبهة في مطالبها، وتأويها على أراضيها.
وسارعت الجزائر العام الماضي إلى إغلاق مجالها الجوي مع المغرب بعد اتهامات وجهتها إلى المغرب بممارسة «الاستفزاز والممارسات العدائية».
كما أعلنت في 24 آب (أغسطس) 2021 عن قطع علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب معتبرة أنه «لم يتوقف يوماً عن القيام بأعمال غير ودية» ضدها.

فرانس24/ أ ف ب/ رويترز