صحة

الاضطرابات الغذائية والطب النفسي

الموضوع في تفاصيله مثير للانتباه: طب نفسي واضطرابات غذائية… وكيف لا وبعضنا، كلما شعر بالقلق أكثر يأكل أكثر! هذا الموضوع شكل عنوان المؤتمر الجامعي المشترك للطب النفسي الذي جرى في نقابة الأطباء تحت عنوان: الطب النفسي والاضطرابات الغذائية.
شكّل هذا المؤتمر ثمرة اندماج المؤتمر العلمي الفرنكوفوني الخامس للطب النفسي لكلية الطب في جامعة القديس يوسف والمؤتمرالعلمي  الرابع للطب النفسي لكلية الطب في الجامعة اللبنانية. وافتتح بكلمة لرئيس قسم الطب النفسي في كلية الطب في الجامعة اللبنانية الدكتور وديع نجا الذي أشار إلى أن الإضطرابات الغذائية: قد تكون عائدة إلى إضطرابات نفسية كاضطرابات الادمان  واضطرابات الوسواس القهري أو قد يكون السبب فئة مستقلة تتشابك فيها عوامل الاندفاع والهوس والنزوات والبحث عن المشاعر القوية، واللجوء إلى الطعام كمهدىء لمعالجة اضطراب المزاج. ولفت إلى تأثير العوامل الاجتماعية والثقافية، ومنها صورة عارضات الازياء، والحملات الاعلانية المكثفة لشبكات مطاعم الوجبات السريعة.
أما رئيس قسم الطب النفسي في جامعة القديس يوسف الدكتور سامي ريشا فأوضح أن «اختيار موضوع الإضطرابات الغذائية يعود إلى أهميته في الحياة اليومية وإلى المعاناة الكبيرة التي تنتج عن هذه الإضطرابات ومعدل الوفيات العالي بسبب السلوكيات المنحرفة التي تتأتى عن الاضطرابات الغذائية».
ممثل عميد كلية الطب في الجامعة اللبنانية البروفسور بيار يارد، الدكتور أنطوان أبي عبود، شدد من جهته على: أهمية التعاون المثمر بين قسمي الطب النفسي في الجامعتين، وتمنى على السلطات الفرنسية القيام بالخطوات اللازمة للمزيد من تسهيل التدريب السريري في فرنسا للخريجين اللبنانيين في مختلف الاختصاصات.
أما عميد كلية الطب في جامعة القديس يوسف البروفسور رولان طنب، فحيّا بدوره التعاون بين الجامعتين واشاد باختيار «الإضطرابات الغذائية» موضوعاً للمؤتمر، ملاحظاً انه ما من طبيب أو مواطن إلا وهو معني بهذا الموضوع.
وخصص المنظمون تحية تكريمية الى الدكتور انترانيك مانوكيان، الذي وصفه ريشا بأنه «من عمالقة الطب النفسي في لبنان». ثم ألقى البروفسور سامي-بول طويل محاضرة بعنوان «مديح النحافة»، تناول فيها التطور التاريخي والفلسفي لمفهوم مظهر جسد المرأة والجمال الانثوي. وصورة الجسد التي تتناقلها وسائل الاعلام عبر التظاهرات الفنية وعروض الازياء. وقال: «إن هذه الامور تدفع المرأة الى ان تتمثل بالمرأة المثالية والوهمية. وقال: «اذا كان الازدهار الصناعي والوفرة الموجودة في الدول الغنية قادت الى السمنة الا انها ايضاً دفعت المرأة الى ان تسعى الى النحافة».

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق