الاقتصادمفكرة الأسبوع

المفوض الأوروبي للتجارة يزور واشنطن من أجل «زخم جديد» بين ضفتي الأطلسي

يلتقي المفوض الأوروبي للتجارة فيل هوغن مسؤولين أميركيين رفيعين في واشنطن بين الثلاثاء والخميس، وسط السعي لـ «إعطاء زخم جديد» للعلاقات التجارية بين ضفتي المحيط الأطلسي التي تأثرت سلباً بسياسات الرئيس دونالد ترامب.
وقال متحدث باسم المفوضية الأوروبية الإثنين «ستشكل الرحلة فرصة لإيجاد أرضية مشتركة، كما نتمنى التوصل إلى حلول لبعض المشكلات التي كنا تحادثنا بشأنها خلال الأسابيع والأشهر الأخيرة».
واضاف «نأمل في أن يشكل هذا الالتزام منطلقاً لجهود إنعاش العلاقة التجارية الإيجابية بين ضفتي الأطلسي وإعطائها زخماً جديداً».
ومن المتوقع أن يلتقي المفوض الأوروبي الايرلندي الجنسية الذي تسلم مهامه مطلع كانون الأول (ديسمبر)، الممثل التجاري الأميركي روبرت لايتهايزر، بالإضافة إلى وزيري التجارة ويلبور روس والخزانة ستيفن منوتشين.
وأوضحت المفوضية الأوروبية أنّه «سيلتقي أيضاً أعضاء في مجلس الشيوخ والكونغرس»، بالإضافة إلى المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا جورجييفا و«عدد من رؤساء الشركات».
وشهدت العلاقات التجارية بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة تراجعا منذ وصول ترامب إلى البيت الأبيض قبل نحو ثلاثة اعوام، وإيلائه قضية مكافحة العجز التجاري الأميركي أولوية.
وبدأ الرئيس الأميركي بفرض رسوم جمركية شديدة على واردات الفولاذ والألمنيوم، خصوصاً من الاتحاد الأوروبي الذي ردّ بدوره بفرض رسوم إضافية على عدد من المنتجات الأميركية.
ويهدد ترامب منذ أشهر أيضاً بفرض رسوم على السيارات الأوروبية، ما يثير قلق ألمانيا بشكل خاص.
من جهة أخرى، تلوّح الإدارة الأميركية بفرض رسوم جمركية إضافية، قد تصل نسبتها إلى 100%، على ما يوازي 2،4 مليار دولار من المنتجات الفرنسية، رداً على اصدار باريس ضريبة على عمالقة التكنولوجيا الرقمية الاميركية.
كما أتاحت منظمة التجارة العالمية لواشنطن فرض ضرائب عقابية على 7،5 مليار دولار من المنتجات الأوروبية، وذلك في إطار النزاع حول المنح الأوروبية لايرباص.
وينتظر الاتحاد الاوروبي الذي يتهم بدوره بوينغ بتلقي اعانات أميركية، الضوء الأخضر من منظمة التجارة العالمية للرد.
وترفض الولايات المتحدة منذ أشهر عدة تسمية قضاة جدد في محكمة استئناف هيئة حل النزاعات المكلفة حل الخلافات التجارية، ما يثير إزعاج شركاء واشنطن، وخصوصاً الاتحاد الأوروبي.

ا ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق