حفتر يرحّب بدعوة أنقرة وموسكو لوقف إطلاق النار لكنّه يؤكد استمرار العمليات العسكرية
رحّب المشير خليفة حفتر، الرجل القوي في شرق ليبيا، مساء الخميس بالدعوة التي وجهتها أنقرة وموسكو الأربعاء لوقف إطلاق النار، لكنّه أكد استمرار العمليات العسكرية ضد القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني التي تعترف بها الأمم المتحدة.
وبحسب بيان صادر عن المتحدث باسمه أحمد المسماري، أعلن المشير حفتر «استمرار جهود القوات المسلحة في حربها على المجموعات الإرهابية المصنفة بقرارات من مجلس الأمن الدولي التي ثبت عبر التجربة أنه لا سبيل لإقامة الدولة المدنية إلا بالقضاء التام عليها، حيث أن هذه المجموعات قد استولت على العاصمة طرابلس وتتلقى الدعم من بعض الدول والحكومات».
ويشن المشير خليفة حفتر الذي يتلقى على رأس «القوات المسلحة العربية الليبية»، الدعم بشكل خاص من مصر والإمارات العربية المتحدة، هجومًا منذ بداية نيسان (أبريل) للسيطرة على العاصمة الليبية طرابلس مقر حكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج.
ورحبت حكومة الوفاق الوطني من جانبها مساء الأربعاء بالدعوة إلى وقف إطلاق النار دون الإشارة إلى ما إذا كانت ستلتزم به أم لا بعد أن دعا إليه الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين من اسطنبول.
وتتباين مصالح أنقرة وموسكو في ليبيا إذ تُتهم روسيا بدعم المشير حفتر لا سيما عبر إرسال المئات من المرتزقة الروس، بينما أعلنت تركيا عن إرسال قوات إلى ليبيا لدعم حكومة السراج.
ورحب حفتر في بيانه بمبادرة بوتين «الرامية إلى إحلال السلام وتحقيق الاستقرار في ليبيا».
واتهم «بعض الدول والحكومات» بتزويد القوات المتمركزة في طرابلس «بمعدات عسكرية وذخائر أسلحة مختلفة فضلاً عن الطائرات الهجومية المسيرة هذا بالإضافة إلى أن هذه الدول والحكومات تقوم بنقل أعداد كبيرة من الإرهابيين من جميع أنحاء العالم للقتال ضد القوات المسلحة والشعب الليبي».
ويشير حفتر بذلك إلى تركيا التي يتهمها بإرسال مقاتلين سوريين موالين لها للقتال في ليبيا.
ا ف ب