دوليات

القوات الأميركية تنتشل جثثاً من موقع تحطم طائرتها في أفغانستان

انتشل جنود أميركيون على طوافات الثلاثاء، جثامين طاقم قضى افراده في تحطم طائرة عسكرية أميركية في منطقة تسيطر عليها طالبان، وذلك بعد ساعات على اندلاع اشتباكات بين القوات الأفغانية التي كانت تسعى للوصول إلى مكان التحطم، والمتمردين.
تحطمت الطائرة في منطقة ثلجية في شرق أفغانستان، بعد ظهر الإثنين. وهي من طراز بومباردييه إي-11 إيه تستخدم للاتصالات العسكرية.
وقال قائد شرطة ولاية غزنة خالد وردك إن مروحات أميركية هبطت في موقع التحطم في ساعة متأخرة بعد الظهر، بإسناد من قوات الأمن الأفغانية المنتشرة على الأرض خلال العملية.
وأضاف وردك «في أعقاب انتشال الجثث عادت قواتنا إلى قواعدها. لا نعرف أين أخذ الأجانب الجثث».
وأكد رئيس مجلس ولاية غزنة ناصر أحمد فقيري العملية قائلاً إن الاميركيين أخذوا جثتين على الأقل من موقع التحطم.
في وقت سابق الثلاثاء قامت قوات التحالف بطلعات فوق موقع تحطم الطائرة، فيما قامت إحدى الطائرات بإطلاق القنابل المضيئة فيما تجمع حشد في مكان مجاور، وفق صحافي محلي كان في المنطقة.
ولم يؤكد المسؤولون الأميركيون كما لم يعلقوا على عملية الثلاثاء، أو عدد الأشخاص الذين كانوا على متن الطائرة عندما تحطمت.
وقال وردك بعد تحطم الطائرة إن قوات الأمن الأفغانية حاولت الوصول إلى الحطام مساء الإثنين عندما وقعت في كمين لحركة طالبان وتراجعوا.
وأكد المتحدث باسم شرطة غزنة أحمد خان سيرات وقوع الكمين مضيفاً أن شخصاً واحداً على الأقل قتل في الاشتباكات بين طالبان والقوات الأفغانية.
وأظهرت مشاهد مصورة من مكان التحطم عدداً من الاشخاص يتحدثون بلغة البشتو ويسيرون حول حطام الطائرة، فيما كانت ألسنة النيران والدخان تتصاعد من هيكلها.
وشوهدت جثتان على الأقل على ما يبدو.
وتتكرر حوادث تحطم طائرات عسكرية وخصوصا مروحيات، في افغانستان بسبب تضاريس البلد الجبلية الوعرة وسوء الأحوال الجوية لكنها تسجل في غالب الأحيان في صفوف القوات الأفغانية.
ويأتي تحطم الطائرة في وقت تسعى واشنطن وطالبان للتوصل إلى اتفاق محتمل يتيح سحب القوات الأميركية من افغانستان مقابل ضمانات أمنية.
ويجري الجانبان مفاوضات للتوصل الى اتفاق منذ عام، وبدا ذلك وشيكاً في أيلول (سبتمبر) 2019 قبل أن يعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشكل مفاجئ أن العملية بحكم «الميتة» مشيراً إلى أعمال عنف من جانب طالبان.
وذكرت مصادر من طالبان لوكالة فرانس برس في وقت سابق هذا الشهر إن الحركة عرضت المبادرة بوقف محدود لإطلاق النار، يمتد سبعة إلى عشرة أيام، من أجل إعادة إطلاق المحادثات رسمياً، لكن لم يصدر أي إعلان بهذا الشأن من اي من الطرفين.

ا ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق