جونسون يستخدم القانون البريطاني للمطالبة باتفاق تجاري مع الاتحاد الأوروبي
سيستغل رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إمكانية الانفصال الفوري عن الاتحاد الأوروبي في نهاية عام 2020 في دفع الاتحاد صوب إبرام اتفاق شامل للتجارة الحرة في أقل من 11 شهراً.
وفي أجرأ خطوة منذ فوزه بأغلبية في الانتخابات التي أجريت يوم الخميس، سيستخدم جونسون أغلبيته البرلمانية في حظر أي تمديد للفترة الانتقالية في إطار البريكست (خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي) لما بعد عام 2020.
وقال مسؤول حكومي كبير يوم الثلاثاء «بياننا الرسمي أوضح أننا لن نمدد فترة التنفيذ، وقانون اتفاقية الانسحاب الجديد سيمنع الحكومة من الموافقة على أي تمديد».
وتدخل المملكة المتحدة بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي في 31 كانون الثاني (يناير) فترة انتقالية تظل فيها عضواً بالاتحاد في كل شيء في ما عدا الاسم بينما يحاول الجانبان التوصل لاتفاق بشأن علاقتهما في مرحلة ما بعد البريكست.
وسيتضمن أي اتفاق للتجارة الحرة كل شيء بدءاً من الخدمات المالية وقواعد المنشأ إلى التعريفات الجمركية وقواعد المساعدات الحكومية والصيد، وإن كان نطاق وتسلسل أي صفقة مستقبلية ما زال خاضعا للنقاش.
وانخفض الجنيه الإسترليني بما يصل إلى 0.7 في المئة في التعاملات الآسيوية مسجلاً 1.3236 دولار بعدما أذاعت قناة (آي.تي.في) النبأ أول مرة.
ومن خلال إدراج وعده الانتخابي بعدم تمديد الفترة الانتقالية لما بعد نهاية 2020 في حيز القانون، يخفض جونسون الفترة المتاحة لإبرام اتفاق تجاري إلى ما بين 10 و11 شهراً من نحو ثلاث سنوات.
ورغم أن الأغلبية الكبيرة التي حققها جونسون تعطيه قدراً من المرونة يتيح تعديل القانون إن هو اضطر لهذا، فإنه يبعث برسالة إلى الاتحاد الأوروبي الذي حذر زعماؤه لندن من أن الأمر سيتطلب مزيداً من الوقت للتوصل لاتفاق تجاري شامل.
وقال جونسون والرئيس الأميركي دونالد ترامب يوم الاثنين إنهما يتطلعان لمواصلة التعاون الوثيق والتفاوض على اتفاق «طموح» للتجارة الحرة بين البلدين.
محادثات اميركية – بريطانية
وفي واشنطن قال لاري كودلو المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض يوم الاثنين إنه سيزور بريطانيا أوائل كانون الثاني (يناير) لمحادثات اقتصادية وتجارية في أعقاب فوز حزب المحافظين بزعامة رئيس الوزراء بوريس جونسون في انتخابات الخميس الماضي.
وفاز جونسون في الانتخابات على تعهد بإخراج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بحلول الحادي والثلاثين من كانون الثاني (يناير). وقال إنه يريد التفاوض على اتفاقية للتجارة مع الولايات المتحدة في أقرب وقت ممكن بينما يصوغ أيضاً علاقة تجارية جديدة مع الاتحاد الأوروبي.
ومتحدثاً إلى الصحفيين في البيت الأبيض، قال كودلو إنه ونائب مستشار الأمن القومي الأميركي مات بوتينجر سيسافران إلى بريطانيا «للحديث حول أشياء كثيرة، بما في ذلك التجارة».
وأضاف قائلاً «سنشرع في ذلك على الأرجح قريباً جداً»، في إشارة إلى اتفاق التجارة المزمع بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة.
رويترز