رئيسيسياسة عربية

إرسال قيادات عسكرية إلى محافظات عراقية لضبط الأمن ومقتل 16 متظاهراً برصاص الأمن

أعلن الجيش العراقي إرسال بغداد قيادات عسكرية عدة إلى عدد من المحافظات للمساعدة على ضبط الأمن في وقت اشتدت فيه وتيرة الاحتجاجات الشعبية في العراق والتي خلفت إلى حد الآن مئات القتلى في صفوف المحتجين.  وأفادت مصادر طبية الخميس بأن قوات الأمن فتحت النار على محتجين في مدينة الناصرية وقتلت  16 شخصاً على الأقل.
أعلن بيان للجيش العراقي اليوم الخميس عن تشكيل «خلايا أزمة» يشارك في قيادتها محافظون وقادة عسكريون لوقف الاضطرابات الشعبية المتصاعدة.
وجاء في البيان «تم تشكيل خلايا أزمة برئاسة السادة المحافظين وتقرر تكليف بعض القيادات العسكرية ليكونوا أعضاء في خلايا الأزمة لتتولى القيادة والسيطرة على الأجهزة الأمنية والعسكرية كافة في المحافظات ولمساعدة السادة المحافظين في أداء مهامهم».

مقتل 16 متظاهراً

هذا وأفادت مصادر طبية بأن قوات الأمن العراقية فتحت النار على محتجين بمدينة الناصرية الجنوبية وقتلت 16  شخصاً على الأقل. وذلك بعد ساعات على إحراق قنصلية إيران في مدينة النجف في ما يعد تصعيداً غير مسبوق في الاحتجاجات العنيفة المستمرة منذ شهرين.
وذكرت مصادر أمنية وطبية لوكالة فرانس برس أن ثمانية متظاهرين قتلوا بالرصاص في وقت مبكر الخميس عندما تقدمت قوات الأمن لاستعادة جسرين في مدينة الناصرية التي تشهد احتجاجات ضد السلطات.
وأوضحت المصادر نفسها أن نحو خمسين متظاهرا كانوا يغلقون الجسرين في إطار حملة عصيان مدني واسعة جرحوا وأن عددا منهم في حالة حرجة.
وبدأت عملية قوات الأمن غداة تعيين قيادة عسكرية جديدة للمحافظة، بينما أسفرت التظاهرات وأعمال العنف عن سقوط أكثر من 360 قتيلاً و15 ألف جريح خلال شهرين، بحسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استناداً إلى مصادر طبية وأمنية، إذ أن السلطات لم تعد تنشر أرقاماً رسمية.
من جهة أخرى، بدت شوارع النجف مقفرة نسبياً بعدما فرضت السلطات منع التجول فيها واعلنت يوم عطلة لكل الموظفين.
وكان متظاهرون أضرموا النار الأربعاء في القنصلية الإيرانية في النجف اثر يوم دام. وهتف مئات الشباب «إيران براً» من داخل المجمع الدبلوماسي، كما أفاد صحافيون في وكالة فرانس برس.
وطالبت إيران العراق الخميس باتخاذ «اجراءات حازمة ومؤثرة» ضد «العناصر المعتدية» على قنصليتها في مدينة النجف.
وكانت القنصلية الإيرانية في كربلاء تعرضت لغضب المتظاهرين في وقت سابق من هذا الشهر، لكن قوات الأمن العراقية ردت ما أدى إلى مقتل أربعة أشخاص.

فرانس 24/وكالات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق