دولياترئيسي

البرلمان الفرنسي يصوت بشبه اجماع لاستمرار الضربات الجوية في العراق ضد «داعش»

بشبه الإجماع، صوت 488 نائباً فرنسياً امس الثلاثاء لصالح قرار مواصلة الضربات الجوية في العراق ضد تنظيم «الدولة الإسلامية»، واعترض عليه نائب واحد من أصل 502 وامتنع 13 عن التصويت هم أساساً من نواب الجبهة اليسارية (يسار متطرف). ويأتي ذلك بعد الاعتداءات الإرهابية في باريس الأسبوع الماضي.

وكان رئيس الوزراء مانويل فالس دعا النواب إلى تمديد المهمة الفرنسية «لأنها لم تنته بعد» و«أنها حرب حقيقية ضد الإرهاب الذي نواجهه».
وتعزز التوافق السياسي على محاربة تنظيم «الدولة الإسلامية» أكثر بعد اكتشاف أن شريف كواشي، أحد منفذي مجزرة «شارلي إيبدو»، شارك في شبكة تجنيد جهاديين للقتال في العراق، وكان، أميدي كوليبالي، محتجز الرهائن في المتجر اليهودي، قد أكد أنه ينتمي إلى «الدولة الإسلامية» وطالب بوقف الضربات الفرنسية في العراق.
وقال وزير الدفاع جان إيف لودريان «تضاف الآن جبهة داخلية إلى الجبهات الثلاث» الخارجية للتدخل الفرنسي في العراق والساحل وأفريقيا الوسطى.
وقال برونو لو رو، زعيم النواب الاشتراكيين (غالبية) الذي دعمت الكتل السياسية الأخرى موقفه، إن «محاربة الإرهاب على أرضنا تتطلب محاربة الإرهاب حيث ينتشر». وأعلن من جهته بيار لولوش من الاتحاد من أجل حركة شعبية، الحزب المعارض الرئيسي، «فرنسا لا تملك خيار البقاء على الحياد ولا خيار الانسحاب المذل مع أمل زائف بأن نحمي أنفسنا».
أما جان جاك كاندلييه، من الجبهة اليسارية، فبرر امتناع حزبه عن التصويت «لأن هذا التدخل لا يتم تحت مظلة مجلس الأمن الدولي بل حلف شمال الأطلسي ولأننا نشك في فعالية الضربات الجديدة».
وإعطاء البرلمان الضوء الأخضر إلزامي لأي تدخل عسكري فرنسي يزيد عن أربعة أشهر. وكانت الغارات الجوية الفرنسية قد بدأت في 19 أيلول (سبتمبر).
وسيصوت مجلس الشيوخ بدوره على هذه المسألة.
وتسعى فرنسا مع حلفائها إلى وقف توسع تنظيم «الدولة الإسلامية» في العراق، لكن باريس تستبعد حالياً أي تدخل في سوريا معتبرة أنه سيعود بالفائدة على نظام بشار الأسد.

أ ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق