أمرت السلطات في طهران المدارس الأربعاء بإغلاق أبوابها بسبب تلوث الهواء الذي وصل الى مستويات خطيرة.
وقال محافظ طهران انوشيروان محسني بندبي إن دور الحضانة والمدارس الابتدائية ستغلق في المدينة وفي مقاطعات قرتشك وبيشوا وورامين.
ونقلت وكالة إرنا الرسمية للأنباء عنه قوله إن «مؤشر نوعية الهواء لمدينة طهران لم يتجاوز بعد درجة الإضرار بالصحة بالنسبة الى الفئات الحساسة».
ووصل معدل كثافة الجزيئات المنقولة جواً الى 133 ميكروغراماً في المتر المكعب في المدينة، و150 ميكروغراماً في المقاطعات العشر التابعة لها.
وهذا يفوق بكثير الحد الأقصى المسموح من قبل منظمة الصحة العالمية وهو 25 ميكروغراماً للمتر المكعب خلال فترة 24 ساعة.
وصدرت تحذيرات للأطفال والحوامل والمسنين والمصابين بأمراض القلب والأوعية الدموية والجهاز التنفسي بالبقاء في منازلهم.
وشوهد العديد من الأشخاص يضعون أقنعة لتجنب الأدخنة فيما كانوا ينتظرون في مواقف الحافلات على جوانب الطرق الشديدة الازدحام في جنوب طهران خلال ساعة الذروة الصباحية.
وكان غلاف كثيف من الضباب المشبع بالدخان يغطي طهران الثلاثاء، لكنه تبدد على ما يبدو في مناطق شمالية صباح الأربعاء مع خروج عدد أقل من الحافلات المدرسية على الطرق.
ويعد التلوث سببا لنحو 30 ألف وفاة سنوياً في مدن إيرانية، وفق ما أوردت وكالة إرنا في وقت سابق هذا العام نقلا عن مسؤول في وزارة الصحة.
وفي كل شتاء ترزح العاصمة المترامية المساحة تحت أسوأ درجات التلوث في العالم بسبب ظاهرة الانقلاب الحراري التي تحبس الهواء الملوث فوق المدينة.
ووفق تقرير للبنك الدولي العام الماضي، فإن معظم التلوث في المدينة التي يسكنها 8 ملايين نسمة، سببه المركبات الثقيلة والدراجات النارية والمصافي ومنشآت الطاقة.
ا ف ب