13 ميدالية… حصيلة رائعة لطلبة سلطنة عمان في أولمبياد الخليج للرياضيات والفيزياء ومناهزات العربية
توج طلبة سلطنة عمان بثلاث عشرة ميدالية في ختام أولمبياد الرياضيات الخليجي السابع GMO2019، وأولمبياد الفيزياء الخليجي الثالث GPhO2019، ومناهزات اللغة العربية الثالث الذي احتضنته السلطنة في الفترة من 6-10 تشرين الاول (أكتوبر) الجاري. رعت حفل الختام وتسليم الميداليات الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم، وبحضور الدكتور علي بن عبد الخالق القرني المدير العام لمكتب التربية العربي لدول الخليج العربي، وعدد من الوزراء وأولياء الأمور وذلك بمسرح وزارة التربية والتعليم بالوطية.
حصل طلبة السلطنة في أولمبياد الرياضيات الخليجي السابع على فضيتين وأربع برونزيات، وفي أولمبياد الفيزياء الخليجي الثالث على فضيتين وبرونزيتين، وذهبيتين وفضية في مناهزات اللغة العربية، وحصل طلبة دولة قطر على سبع ميداليات، ثلاث فضيات وبرونزية في أولمبياد الفيزياء وذهبيتين وفضية في مناهزات اللغة العربية، وحصل طلبة دولة الإمارات العربية المتحدة على عشر ميداليات منها ثلاث فضيات وبرونزيتان في أولمبياد الرياضيات، وبرونزيتان في أولمبياد الفيزياء الخليجي الثالث، وفضية وبرونزيتان في مناهزات اللغة العربية، وحصل طلبة دولة الكويت على تسع ميداليات منها ثلاث برونزيات في أولمبياد الرياضيات الخليجي السابع، وثلاث برونزيات في أولمبياد الفيزياء الخليجي الثالث، وفضية وبرونزيتان في مناهزات اللغة العربية، وحصل طلبة مملكة البحرين على ثلاث برونزيات في أولمبياد الرياضيات الخليجي السابع، وفضية وبرونزيتين في أولمبياد الفيزياء الخليجي الثالث، وفضيتين وبرونزية في مناهزات اللغة العربية الثالثة، وتوج طلبة المملكة العربية السعودية بأربع ذهبيات وفضيتين في أولمبياد الرياضيات وأربع ذهبيات في أولمبياد الفيزياء، وذهبيتين وبرونزية في مناهزات اللغة العربية.
برنامج الحفل
بدأ الحفل بالقرآن الكريم، عقب ذلك ألقى الدكتور علي بن عبد الخالق القرني كلمة المكتب قال فيها: نلتقي اليوم على أرض سلطنة عُمان، أرض العباقرة الذين صنعوا المعجزات في الأراضي والبحار، في جو يختلط فيه سحر اللغة العربية وجمال الرياضيات ونظامية الفيزياء مع عبق البخور واللبان العُماني، ناظرين بفخر وزهو لإنجازات السلطنة على جميع الأصعدة والمجالات، ولمجتمع مولع بالعلم والمعرفة وله تطلعات علمية سامية، يرسم هذه الإنجازات ويرعاها السلطان قابوس بن سعيد.
ووجه كلمته للطلبة قائلاً: «وها أنتم أيها الأبناء النجباء فتياناً وفتيات، تلتقون بهذه الروح التعاونية الواحدة، تمثلون دولة واحدة، تنطوي تحت لواء مجلس التعاون تلتفون لتتنافسوا مع أنفسكم تنافساً شريفاً تتوزع فيه المراكز بينكم في فريق واحد كل خاناته ومراكزه مهمة. فكما تعلمون وبعضكم شارك في الأولمبيادات السابقة بأن مكتبكم مكتب التربية العربي لدول الخليج، وهو ينظم هذا الأولمبياد السابع في الرياضيات والثالث في الفيزياء، واللغة العربية، فإنه يهدف بالدرجة الأولى إلى تهيئة اللقاء والتعارف بينكم واكتشاف إمكانات وقدرات بعضكم بعضاً، فأنتم تمثلون النخبة من طلابنا وطالباتنا ونفخر بكم وبما وصلتم إليه، وما هذا الأولمبياد إلى خطوة في طريق مملوء بالإنجازات لأنفسكم وأهليكم ووطنكم الخليجي الأكبر، ولا بد في هذا السياق أن نتقدم بالشكر والعرفان لسلطنة عُمان وهي ترعى لقاءنا هذا بأريحية معهودة وكرم لا يضاهى، مع جودة في الإعداد ودقة في التنظيم، لعلنا نتسامى إلى قدر شكر باني النهضة المباركة في سلطنة عُمان الحبيبة السلطان قابوس.
وألقى سعود بن سالم البلوشي وكيل وزارة التربية والتعليم للتخطيط وتنمية الموارد البشرية كلمة الوزارة أشار فيها إلى أن المنافسات تهدف إلى تعزيز مجالات التواصل وروح التنافس الشريف بين الطلبة الموهوبين في دول الخليج، وتسهم في تطوير المناهج وصقل كفايات المعلمين في التدريس والتقويم، كما أنها تكسب المؤسسات التربوية خبرات وتجارب مثرية في مجال المنافسات الدولية».
وأضاف أن جميع وزارات التربية والتعليم بدول الخليج ساعية نحو الارتقاء بمستوى أداء الطلبة والمعلمين خصوصاً، والمدارس عموماً، ولعل الدورات السابقة في هذه الأولمبيادات والمناهزات كشفت عن نواتج تلك الجهود وثمراتها، حيث حقق طلبة السلطنة العديد من المستويات إلى جوار إخوانهم طلبة باقي دول الخليج الأخرى الذين حققوا أيضاً العديد من المستويات المتقدمة، وأكد أن السلطنة اهتمت بإعداد أبنائها وبناتها لمثل هذه المنافسات العلمية واللغوية على المستويات: المحلي والخليجي والعربي والعالمي وأحرزوا العديد من المستويات في مشاركاتهم المتنوعة.
وقال وكيل الوزارة للتخطيط وتنمية الموارد البشرية: «إن الاهتمام بمشاركة أبنائنا الطلبة في المحافل العلمية ورعايتهم وفق خطط علمية ومنهجية سليمة لهو من الركائز الأساسية في تطوير التعليم وتجويده، ومن هذا المنطلق فإننا في أمس الحاجة إلى إعداد البرامج الخاصة باكتشاف الطلبة الموهوبين ورعايتهم وتشجيعهم وتدريبهم على كل ما ينمي عقولهم ويدربهم على التفكير العلمي، وما هذه الفعاليات واللقاءات العلمية التي يجتمع فيها أبناء الخليج إلا خطوات في مشوار اكتشاف مواهبهم وقدراتهم وتعزيزها وتطويرها وإثرائها».
شكر وإبداع
وقدمت الطالبة سارة بنت عيسى البلوشية كلمة الطلبة أعربت خلالها عن مشاعر زملائها «نحو هذه المناسبة المباركة التي جمعتنا بما فيها من محطات سعيدة ومثيرة عشناها هنا معًا في عُمان الحب والوئام عبر منافسة علمية وأدبية بيننا نحن الأشقاءَ عنوانها العلم وليس كالعلم حياة، به تخضر مروج الدنيا، وتنهض الأمم والمجتمعات، ويسمو بذلك الإنسان ويشرف ويتكامل مبتغاه». وأضافت: «نؤكد لكم أن أبناءكم وبناتكم من دول الخليج العربي يمتلكون بفضل الله كل مقومات الإجادة والإبداع، وقادرون بعون الله على الأخذ بنواصي العلوم لتحقيق طموحات أوطانهم في التطور والنهضة والتقدم، وقادرون بكل فخر واعتزاز على تجسيد معاني اللحمة الخليجية شعورًا في وجدانهم وسلوكًا في أفعالهم قبل أقلامهم وكرّاسهم».
وقدم طلبة السلطنة بمشاركة نخبة من طلبة دول مجلس التعاون الخليجي فقرة فنية، وتضمن الحفل تقريرا مرئيا للمسابقة، عقب ذلك قامت الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيابية وزيرة التربية والتعليم بتكريم اللجان العلمية، والطلبة الفائزين.
حُب اللغة العربية
وقالت سارة بنت عيسى البلوشية من سلطنة عُمان: حصلت على الميدالية الذهبية في مناهزات اللغة العربية؛ وذلك نتيجة للجهود المتواصلة من الوزارة والمديرية والمدرسة، بالإضافة إلى حبنا للغة العربية دفعنا للاجتهاد وعاهدنا أنفسنا أننا سنحصل على مراكز عالية في هذه المسابقة»، وأضافت: «أتاحت لنا المشاركة فرصة أن نتحدث باللغة العربية الفصحى بكل طلاقة وأن لا نخجل، فالتحدث باللغة العربية الفصحى شيء ثمين جدًا لا يملكه الكل، كما عززت المسابقة ثقتنا بأنفسنا، وكنت قد شاركت في مسابقة الخطابة والتحدث بالفصحى وحصلت على المركز الثاني على مستوى السلطنة، كما شاركت في مسابقة المقال وحصلت على المركز الثالث على مستوى السلطنة».
ثراء معرفي وفخر
وقال محمد البريكي من دولة الإمارات العربية المتحدة الحاصل على الميدالية الفضية في أولمبياد الرياضيات: «أشعر بالفرحة والفخر وأنا أحصد نتيجة الاجتهاد والتدريب، وأضافت لي المشاركة في هذه المسابقة ثراء معرفياً في المعلومات، ودافعا للمشاركة في مسابقات دولية».
وعبر نواف الغامدي من المملكة العربية السعودية عن سعادته بالفوز قائلاً: «حصلت والحمد لله على الميدالية الذهبية في أولمبياد الخليجي العربي السابع للرياضيات، وهذا الفوز هو ثمرة اجتهاد ومثابرة، وهو المحطة الأولى بإذن الله في طريق النجاح للمنافسة على المستويين العربي والعالمي، وأضاف متحدثاً عن أهمية المسابقة: تنمي المسابقة روح المنافسة، وترفع المستوى العلمي للطالب، وشاركت سابقًا في الأولمبياد الدولي للرياضيات وحصلت على الميدالية البرونزية». وقال عبدالله محمد الشمري من دولة الكويت: «أشعر بالفخر لحصولي على الميدالية البرونزية في أولمبياد الفيزياء، وأضافت لي المشاركة الكثير من الفائدة في دراستي للمرحلة الثانوية وما بعدها. وقالت زينب محمد حميدان من مملكة البحرين، الحاصلة على الميدالية الفضية في مناهزات اللغة العربية: لا أستطيع أن أصف شعوري في بعض كلمات ولكنني أشعر بالسعادة الغامرة والفخر كونني مثلت دولة البحرين خير تمثيل في مثل هذه المحافل».