تركيا عازمة على «تطهير» سوريا من «الإرهابيين»
أعلن وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو الاثنين أن بلاده عازمة على «تطهير» سوريا من «الإرهابيين» الذين يهددون أمن تركيا، وذلك بعد إعلان الولايات المتحدة عدم معارضتها لعملية تركية ضد القوات الكردية في شمال سوريا.
وكتب تشاوش أوغلو على تويتر «منذ بدء الحرب في سوريا، دعمنا سلامة الأراضي السورية وسنواصل القيام بذلك. نحن عازمون على حماية (…) أمننا عبر تطهير هذه المنطقة من الإرهابيين».
ويأتي تصريح تشاوش أوغلو بعد إعلان البيت الأبيض أن القوات الأميركية في سوريا ستنسحب من بعض المناطق قرب الحدود مع تركيا بهدف إفساح الطريق أمام العملية التركية ضد قوات وحدات حماية الشعب الكردية.
وتعد الوحدات الكردية شريكاً رئيسياً للتحالف الدولي الذي تقوده واشنطن في قتال تنظيم الدولة الإسلامية، إذ نجحت هذه الوحدات التي تشكل العمود الفقري لقوات سوريا الديموقراطية في دحر التنظيم في مناطق واسعة في شمال شرق سوريا.
لكن تركيا تعتبرها مجموعة «إرهابية» وامتداداً لحزب العمال الكردستاني الذي خاض تمرداً دامياً في الأراضي التركية منذ عام 1984.
وتهدد أنقرة منذ أشهر بإطلاق عملية عسكرية كبيرة ضد مواقع وحدات حماية الشعب شرق نهر الفرات بهدف إنشاء منطقة عازلة تفصل بين القوات الكردية والحدود السورية-التركية.
وفي آب (أغسطس)، توصلت الولايات المتحدة وتركيا إلى اتفاق بشأن إنشاء المنطقة الآمنة، لكن أنقرة تندد منذ ذلك الحين بتأخر الولايات المتحدة في تنفيذه.
ونفّذت تركيا عمليتين عسكريتين سابقتين في سوريا خلال ثلاث سنوات، الأولى في عام 2016 ضد تنظيم الدولة الإسلامية والثانية في 2018 ضد وحدات حماية الشعب.
ا ف ب