دولياترئيسي

مفاوضون كوريون شماليون يتوجهون إلى السويد

غادر كبير مفاوضي كوريا الشمالية الخميس باتجاه السويد قبل مباحثات نووية مرتقبة مع الولايات المتحدة، على ما ذكرت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء.
وغادر كيم ميونغ- غيل بكين على متن رحلة متوجهة إلى ستوكهولم برفقة ثلاثة مسؤولين آخرين وصلوا للعاصمة الصينية آتين من بيونغ يانغ في وقت سابق من اليوم نفسه، حسب ما أفادت يونهاب.
وأبلغ كيم ميونغ- غيل الصحافيين في بكين «نحن متوجهون للمفاوضات على مستوى فرق العمل مع الولايات المتحدة».
وتابع «مع إرسال الولايات المتحدة إشارة جديدة، لدي توقعات عالية وتفاؤل كما أنني متفائل بخصوص النتائج».
ومن المقرر إجراء المفاوضات في وقت لاحق من الاسبوع الجاري لكنّ مكانها لم يحدد بعد.
وفي مسعى لحلحلة الجمود في ملف البرنامج النووي لكوريا الشمالية، اتفق الرئيس الأميركي دونالد ترامب وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ اون على إعادة الحوار وذلك أثناء لقاء بينهما في حزيران (يونيو) الفائت.
ويأتي سفر المسؤولين الكوريين غداة إعلان كوريا الشمالية أنّها اختبرت بنجاح صاروخاً بالستيّاً من «نوع جديد» أطلِق من غوّاصة، في أقوى تصرف استفزازي منذ بدأت بيونغ يانغ الحوار مع الولايات المتحدة.
وقال خبراء إنّ بيونغ يانغ تجمع باستمرار بين النهج الدبلوماسي والاستقواء العسكريّ كوسيلة للضغط على الطرف الآخر، وقد تعتقد أن هذه الوسائل تؤتي ثمارها.
وواصلت كوريا الشمالية الإشادة بترامب الذي وصفته بـ «الجريء» و«الحكيم».
وتحسنت العلاقات بين واشنطن وبيونغ يانغ بعد أن أقال ترامب جون بولتون مستشار الأمن القومي الأميركي الذي يعد من «صقور» الدعوة إلى الحرب.
وانتقد ترامب تصريحات بولتون بأن إزالة أسلحة ليبيا النووية في ظل حكم الزعيم معمر القذافي يجب أن تكون نموذجاً لكوريا الشمالية.
وكان بولتون يشير إلى تعاون القذافي الكامل مع المجتمع الدولي. إلا أن تصريحاته اعتبرت على نطاق واسع تهديدا لكيم لأنه تمت إطاحة القذافي في 2011 في ثورة دموية دعمها حلف شمال الأطلسي.
واعتبر ترامب تصريحات بولتون «ذات نتائج سلبية للغاية»، وقال محللون إنّ إطاحته قد تكون ساهمت في إعادة كوريا الشمالية لطاولة المفاوضات.
ويعد التوصل لاتفاق مع بيونغ يانغ أحد أهم مبادرات السياسة الخارجية لترامب الذي عقد قمتين مع كيم في مسعى لنزع الأسلحة النووية في شبه الجزيرة الكورية.
ورغم انهيار القمة الثانية في هانوي في شباط (فبراير) الفائت والجمود الذي أعقبها، واصل ترامب التعبير عن تفاؤله بالتوصل لاتفاق مشدداً على علاقته الشخصية القوية مع كيم.

ا ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق