رئيسيسياسة عربية

مصر تحتضن «قمة دول جوار السودان» لبحث إنهاء الصراع

تحتضن مصر الخميس «قمة دول جوار السودان» وقالت الرئاسة المصرية في بيان الاثنين، إن هذه القمة تهدف إلى «وضع آليات فاعلة بمشاركة دول الجوار، لتسوية الأزمة في السودان بصورة سلمية».
تستضيف مصر الخميس «قمة دول جوار السودان» لبحث سبل إنهاء الصراع المستمر منذ 12 أسبوعاً بين طرفين عسكريين متناحرين تسبب في أزمة إنسانية كبيرة بالمنطقة.
وأعلنت الرئاسة المصرية في هذا السياق أن الرئيس عبد الفتاح السيسي استقبل رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في قصر الرئاسة بالقاهرة الأربعاء و«تباحثا حول سبل تسوية الأزمة في السودان وتعزيز العلاقات الثنائية بين مصر وإثيوبيا وقضية سد النهضة».
وأثبتت الجهود الدبلوماسية لوقف القتال بين الجانبين عدم جدواها حتى الآن، إذ أدت مبادرات من قوى متنافسة في حدوث ارتباك حول كيفية إقناع طرفي الصراع بالتفاوض.
ولم تلعب مصر، التي ينظر إليها على أنها الحليف الأبرز للجيش السوداني، ولا الإمارات التي تربطها علاقات وثيقة بقوات الدعم السريع، دوراً عاماً بارزاً.
ولم يشارك البلدان أيضاً في محادثات في جدة قادتها الولايات المتحدة والسعودية، وتأجلت الشهر الماضي بعد الفشل في إعلان وقف دائم لإطلاق النار.
وأكبر جارتين للسودان، مصر وإثيوبيا، على خلاف في السنوات القليلة الماضية بشأن بناء سد النهضة الضخم لتوليد الطاقة الكهرومائية على النيل الأزرق في إثيوبيا، بالقرب من الحدود مع السودان.
وقالت الرئاسة المصرية في بيان، إن القمة المزمع عقدها في القاهرة تهدف إلى «وضع آليات فاعلة بمشاركة دول الجوار، لتسوية الأزمة في السودان بصورة سلمية، بالتنسيق مع المسارات الإقليمية والدولية الأخرى لتسوية الأزمة».
وأدى القتال الذي اندلع في الخرطوم في منتصف نيسان (أبريل) إلى نزوح أكثر من 2.9 مليون شخص، منهم ما يقرب من 700 ألف فروا إلى دول الجوار، التي يعاني الكثير منها من الفقر وتداعيات الصراعات الداخلية.
وعبر ما يزيد على 255 ألفاً الحدود إلى مصر، وفقاً لأحدث الأرقام الصادرة عن المنظمة الدولية للهجرة.
وفي انطلاق القمة تحدث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وحذر من خطورة الوضع في السودان، وتداعيات الأمر السلبية على دول العالم وخصوصاً دول الجوار السوداني، كما ذكرت «روسيا اليوم».
وقال: «إن دول جوار السودان هي الأكثر تضرراً نتيجة الأزمة السودانية، لذا هناك ضرورة لاتخاذ إجراءات متسقة مع الجهود الأخرى المبذولة».
وأوضح أن «هناك تصوراً وضعته الدولة المصرية لخروج السودان من المأزق الحالي، حيث طالب الأطراف المتحاربة بوقف التصعيد».

فرانس24/ رويترز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق