فرضت الولايات المتحدة عقوبات على وكالة الفضاء الإيرانية، يوم الثلاثاء، متهمة إياها بتطوير صواريخ باليستية تحت غطاء برنامج مدني لإطلاق أقمار صناعية.
واتهم وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، وكالة الفضاء الإيرانية ومعهدين للبحوث في إيران بتكثيف أنشطتها حول تطوير الصواريخ الباليستية.
وكانت الولايات المتحدة قد حذرت إيران في السابق من تطوير مثل هذه الصواريخ.
وتنفي طهران الاتهامات الأميركية وتؤكد أن برنامجها الفضائي مدني ولا يمثل غطاء لتطوير الأسلحة.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قد نشر يوم الجمعة، صورة بالأقمار الصناعية لفشل إيران في إطلاق قمر صناعي وأظهرت الصورة منصة إطلاق مدمرة.
وأكد التلفزيون الإيراني في وقت لاحق أن مهمة إطلاق القمر الصناعي قد فشلت. وأشار المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي، يوم الاثنين، إلى حدوث انفجار في منصة لإطلاق الأقمار الصناعية في شمال البلاد وأنحى باللوم فيه على خطأ فني.
وقال وزير الخارجية بومبيو في بيان «الولايات المتحدة لن تسمح لإيران باستخدام برنامجها الفضائي كغطاء للمضي قدماً في برامج الصواريخ الباليستية».
وأضاف أن محاولة إيران (إطلاق قمر صناعي) في 29 آب (اغسطس) تؤكد «خطورة التهديد».
وبموجب العقوبات الجديدة سيتم تحميل جميع المواطنين أو المقيمين في الولايات المتحدة مسؤولية جنائية عن التعامل مع برنامج الفضاء الإيراني.
وأضاف البيان: «يجب أن تكون هذه العقوبات بمثابة تحذير للمجتمع العلمي الدولي من أن التعاون مع برنامج الفضاء الإيراني يمكن أن يسهم في قدرة طهران على تطوير نظام إرسال أسلحة نووية إلي أي مكان».
وكان ترامب قد نفى في تغريدة الجمعة الماضية أي علاقة للولايات المتحدة بفشل محاولة إطلاق القمر الصناعي الإيراني.
وأثارت هذه التغريدة اهتماماً واسعاً ليس فقط لإنكار ترامب مسؤولية أميركا، ولكن أيضاً بسبب تكهنات بأن الرئيس كان يستخدم تويتر، وسيلة التواصل المفضلة لديه، للكشف عن معلومات تخص الاستخبارات الأميركية التي من المحتمل أن تكون سرية.
بي بي سي