المنطقة الحرة بصلالة ترفع مستوى التنافسية لاستقطاب استثمارات بـ 15 مليار دولار
رعى السيد أسعد بن طارق بن تيمور آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون العلاقات والتعاون الدولي والممثل الخاص للسلطان قابوس حفل افتتاح مبنى المنطقة الحرة بصلالة في سلطنة عمان مساء أمس. وقال علي بن محمد تبوك الرئيس التنفيذي للمنطقة الحرة في حفل الافتتاح: إن المبنى يتكون من سبع طبقات تشمل مكاتب إدارية ومرافق خدمية ومكاتب للإيجار مجهزة بأحدث التقنيات وأعلى المعايير العالمية لتقديم خدمات متكاملة للمستثمرين والشركات العاملة بالمنطقة، وشيد المبنى على مساحة تبلغ 22,500 متر مربع، وبتكلفة إجمالية تقدر بـ 13.4 مليون ريال عماني، ويهدف إنشاء المبنى إلى تعزيز كفاءة سير الأعمال والخدمات وتسهيل جميع الإجراءات ليساهم في رفع مستوى التنافسية وتحقيق الأهداف التنموية التي تتماشى مع غايات التنمية المستدامة بالسلطنة. وأشار تبوك الى ان المنطقة الحرة بصلالة تمر بمرحلة جديدة من النجاح والتقدّم حيث اجتذبت حتى اليوم استثمارات تقدر بـ 7.8 مليار دولار أميركي ووفّرت أكثر من 7500 فرصة عمل للمواطنين. وبهذه المناسبة صرح أحمد بن ناصر المحرزي وزير السياحة رئيس مجلس إدارة المنطقة الحرة بصلالة قائلاً: «إن السلطنة تحظى بمناطق حرة متعددة في مختلف المحافظات مما أكسبها ميزة تنافسية مميزة لتعدد الفرص والخيارات للمستثمرين، مشيراً إلى أن تواجد مبنى متكامل لخدمة المستثمرين بأعلى المعايير العالمية سيعزز من كفاءة سير الأعمال بالمنطقة الحرة بصلالة وسيكون إضافة جيدة إلى قائمة المقومات الرئيسية التي تؤهل المنطقة للتنافس على الصعيد العالمي».
وقال الرئيس التنفيذي للمنطقة الحرة بصلالة في تصريح له «تمكّنا في المنطقة الحرة بصلالة من رفع تنافسية السلطنة في الأسواق العالمية من خلال النجاح بكفاءة عالية في توطين استثمارات أجنبية مباشرة في أقل من 3 ساعات عمل والتي تحققت بتعاون جميع الجهات الحكومية المختصة بتسهيل الأعمال بالسلطنة، كما يجري الآن التفاوض مع حزمة جديدة من الاستثمارات الأجنبية المباشرة تقدر بمليار دولار أميركي، مؤكدين على عزم المنطقة الحرة بصلالة على المساهمة في تحقيق أهداف التنمية من خلال توفير 21 ألف فرصة عمل واستقطاب استثمارات بحجم 15 مليار دولار أميركي خلال السنوات الثلاث المقبلة».
الجدير بالذكر أن المنطقة الحرة بصلالة أنشئت بالمرسوم السلطاني رقم (62/2006) الصادر في 20 حزيران (يونيو) 2006، حيث تبلغ حصة الحكومة 100%، متمثلة بمجموعة أسياد، وإن ما تحقق من إنجازات بالمنطقة يعود بمنافع تنموية للاقتصاد الوطني في إيجاد فرص أعمال للشركات الوطنية ووظائف للمواطنين واستغلال المرافق الوطنية كالموانئ والمطارات ونقل المعرفة والتكنولوجيا وتنمية القطاع المالي والتمويل وتنمية قطاعات حيوية مثل الخدمات والبناء والتشييد والخدمات الصحية والعقارات والمواد الاستهلاكية وغيرها.
وتتمتع المنطقة الحرة بصلالة اليوم بمكانة استثمارية تنافسية عالية تؤهلها للتنافس على الصعيد العالمي نظراً لقربها من ميناء صلالة أكثر الموانئ كفاءة في العالم بالإمكانيات والمعدات التي يضمها، وموقعها الإستراتيجي بمحاذاة خط التجارة الرئيسي «خط الشحن الرئيسي» الذي يربط بين الشرق والغرب، والحوافز والمزايا التي توفرها المنطقة للمستثمرين الأمر الذي يجعلها المحطة الأمثل للمستثمر لاختصار المسافة والزمن وتقليل التكلفة للوصول إلى أسواق الشرق الأوسط وشبه القارة الهندية وشرق أفريقيا، حيث تقدّر قيمة مجموع واردات هذه الأقاليم سنوياً بأكثر من ٦٢٠ مليار دولار أميركي من السلع والبضائع.