الحكومة اليمنية: مقتل 40 شخصاً في قصف إماراتي على عدن
أعلن وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني الخميس مقتل 40 شخصاً وإصابة 70 آخرين، في غارات جوية نفذتها الإمارات ضد القوات الحكومية اليمنية في عدن وزنجبار جنوب البلاد. وميدانياً، استعاد الانفصاليون الجنوبيون مدينة عدن وأعلن المتحدث باسم المجلس الانتقالي الجنوبي نزار هيثم عن استقدام تعزيزات كبرى من محافظات أخرى استعداداً «للزحف نحو محافظتي أبين وشبوة».
قال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني الخميس إن الغارات الجوية التي نفذتها الإمارات واستهدفت القوات الحكومية اليمنية في عدن وزنجبار أسفرت عن مقتل 40 شخصاً وإصابة 70 آخرين.
وأضاف الإرياني عبر تويتر أن القصف الجوي الذي نفذته طائرات إماراتية على القوات الحكومية في عدن وزنجبار جاء «دعماً لميليشيا المجلس الانتقالي المتمردة، تطور واستهداف خطير للشرعية الدستورية وجهود استعادة الدولة».
ولم تصدر الإمارات اي رد فعل إزاء الاتهامات الجديدة للحكومة اليمنية.
«أجواء مرعبة» خلال المعارك في عدن
من جهتها، وصفت منظمة «سايف ذا تشيلدرن» الموجودة في اليمن أجواء مرعبة خلال المعارك في عدن. وأضافت «كانت ظروفاً مخيفة للغاية للبالغين، فماذا عن الأطفال».
وقالت منظمة أطباء بلا حدود في بيان إن المستشفى الذي تديره في عدن استقبل الأربعاء 51 جريحاً قضى عشرة منهم متأثرين بإصاباتهم.
تعزيزات عسكرية كبرى
وبعد أقل من 24 ساعة من فقدانهم السيطرة على مدينة عدن، استعادها الانفصاليون الخميس كما أعلن المتحدث باسم المجلس الانتقالي الجنوبي نزار هيثم.
واستقدم الانفصاليون تعزيزات كبرى من محافظات أخرى ما يوحي باحتمال التحضير للسيطرة على محافظتي أبين وشبوة من أيدي القوات الحكومية.
وقال هيثم إن «قوات الحزام الأمني تسيطر على مدينة عدن بالكامل مع مداخلها».
وأضاف هيثم أن قوات الحزام الأمني «بصدد الزحف نحو محافظتي أبين وشبوة» اللتين استعادتهما القوات الحكومية في وقت سابق هذا الأسبوع.
وقال «خطتنا هي طرد القوات الغازية للجنوب مرة أخرى من قوى الأخوان والإرهاب».
من جهته كتب هاني بن بريك نائب رئيس المجلس الانتقالي على تويتر الخميس «عدن بخير». ونشر صوراً له ولقادة جنوبيين آخرين يجولون في شوارع المدينة ويتفقدون المطار.
وأضاف بن بريك «لن نبقى في جبهات لتحرير الشمال من الحوثي والشمال يغزونا».
وقال إن قوات المجلس الانتقالي الجنوبي التي تقاتل الحوثيين في الشمال استدعيت إلى الجنوب لشن معركة كبرى.
وأفاد المجلس الانتقالي الجنوبي امس الخميس بأن بعض قواته المتمركزة على أطراف مدينة الحديدة الساحلية، الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، عادت إلى عدن للمشاركة في المعركة أمام قوات هادي.
وجاء في بيان للمجلس أن أحد (ألوية العمالقة) التابعة له وصلت إلى عدن قادمة من الحديدة للمشاركة في القتال مع القوات الحكومية.
انسحاب القوات الحكومية إلى أبين
وأكد مصدر أمني حكومي أن عدن تحت السيطرة الكاملة لقوات المجلس الانتقالي الجنوبي مشيراً إلى أن القوات الحكومية التي دخلت المدينة الأربعاء «انسحبت من عدن» إلى محافظة أبين المجاورة حيث تدور معارك بين الجانبين.
واستقدمت الحكومة اليمنية أيضاً تعزيزات من الشمال في استعدادات كما يبدو لمعركة كبرى من أجل السيطرة على الجنوب.
ومساء الخميس، قال الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إن انسحاب القوات الحكومية من عدن «كان لتجنب دمار المدينة».
وتشكل هذه المعارك جبهة جديدة في الحرب التي بدأت في 2014 بهجوم للحوثيين الذين استولوا على مساحات واسعة من الأراضي بما في ذلك في العاصمة صنعاء.
ويسعى الانفصاليون الجنوبيون لإحياء جمهورية اليمن الجنوبي التي اندمجت مع الشمال عام 1990. ودارت اشتباكات متفرقة بينهم وبين القوات الحكومية على مدى سنوات قبل أن يتفجر القتال مجدداً هذا الشهر.
فرانس24/ أ ف ب / رويترز