أبرز الأخبارسياسة عربية

نتانياهو يندد بالمظاهرات ضده وينتقد الإعلام والمحكمة تأمر ابنه بالكف عن مضايقة المتظاهرين

رد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو يوم الأحد على مظاهرات تطالب باستقالته متهماً المتظاهرين بدهس الديمقراطية كما اتهم الإعلام بتشجيعهم.
وكثيراً ما يشكو نتانياهو، الذى أدى اليمين رئيساً للوزراء لفترة خامسة في أيار (مايو) بعد انتخابات، من انحياز الصحافة ضده. وتتعلق بعض الاتهامات الموجهة إليه في محاكمة فساد بمزاعم محاولته الحصول على تغطية إعلامية موالية له من أباطرة الإعلام مقابل امتيازات من الدولة.
وتظاهر آلاف الإسرائيليين في الشوارع، بما في ذلك حول منزل نتانياهو في القدس، للاحتجاج على الفساد الوارد في الاتهامات والصعوبات الاقتصادية الناتجة عن إجراءات العزل العام خلال أزمة تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد.
وينفى نتانياهو الذي يتزعم حزب ليكود اليميني ارتكاب أي مخالفة في قضايا الكسب غير المشروع الثلاث المرفوعة ضده.
وقال نتانياهو منتقداً الاحتجاجات والإعلام خلال اجتماع الحكومة الأسبوعي إن المتظاهرين يصورون مساعيهم على أنها محاولة «لحماية الديمقراطية الإسرائيلية، أراها أنا محاولة لدهس الديمقراطية».
وأضاف «هذه المظاهرات تؤججها تعبئة إعلامية لا أذكر أنني رأيت مثلها» واتهم الصحافة الإسرائيلية بتوافق في انحيازها المزعوم ضده يشبه توافق الإعلام في كوريا الشمالية.
وأضاف نتانياهو الذي عاد لرئاسة الوزراء عام 2009 بعد فترة ولايته الأولى من 1996 إلى 1999 «إنهم لا يغطون المظاهرات بل يشاركون فيها. إنهم يؤججونها».
وقال نتانياهو (70 عاماً) إن أحداً لا يحاول تقييد المظاهرات التي يمثل الشبان أغلبية المشاركين فيها. وأظهرت استطلاعات الرأي تراجع شعبيته.
ودافع بيني غانتس وزير الدفاع الذي ينتمي لحزب أزرق أبيض والشريك الرئيسي لنتانياهو في الائتلاف الحاكم عن الاحتجاجات.
وقال في اجتماع مجلس الوزراء «الحق في التظاهر هو شريان حياة الديمقراطية».
وقالت تمار زاندبرج، وهي عضو في البرلمان (الكنيست) عن حزب ميرتس اليساري المعارض، في بيان إن نتانياهو «يسير على خطى الأنظمة الظلامية».

امر محكمة

وأمرت محكمة إسرائيلية نجل رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو الأحد بالكف عن مضايقة عدد من الأشخاص الذين يساهمون في تنظيم الاحتجاجات المناهضة لوالده، وذلك بعدما نشر عناوينهم على تويتر.
وأمرت المحكمة يائير نتانياهو، الذي أثارت تغريدات سابقة له جدلاً، بحذف التغريدة و«الامتناع عن مضايقة» الأشخاص المعنيين لمدة ستة أشهر، وفق قرار صدر عن القاضية في محكمة الصلح الإسرائيلية بالقدس دوريت فاينشتاين.
ورداً على القرار، اعتبر يائير نتانياهو (29 عاماً) أن فاينشتاين «تجاهلت تماماً» الأدلة المقدّمة للدفاع عنه، بما في ذلك التهديدات التي يشير إلى أنه تلقّاها من قادة الاحتجاجات.
وأثار يائير المدافع الشرس عن والده، جدلاً عام 2018 عندما انتشر تسجيل يظهره في حالة سكر على ما يبدو خارج نادي تعر وهو يتحدث عن اتفاق للغاز الطبيعي أبرمته الحكومة الإسرائيلية.
كما نشر تصريحات على فايسبوك في الماضي تحدث فيها عن مؤامرات مفترضة ضد عائلته.
وجاء القرار غداة تظاهرة وصفتها وسائل الإعلام الإسرائيلية بأنها كانت الأكبر ضد نتانياهو منذ عقد، مقدّرة عدد المشاركين بنحو 10 آلاف.
وتظاهر الآلاف، خصوصاً في تل أبيب والقدس، في الأسابيع الأخيرة ضد طريقة تعاطي رئيس الوزراء مع أزمة كوفيد-19، كما دعاه البعض للاستقالة.
وأعرب بعض المتظاهرين عن امتعاضهم من طريقة استجابة الحكومة لتفشي كوفيد-19 بينما عبّر آخرون عن معارضتهم لقيادة نتانياهو بالمجمل مشيرين خصوصاً إلى تهم الفساد التي يواجهها، رغم إصراره على نفيها.
وفي حين حظيت إسرائيل بإشادات بطريقة تعاملها مع تفشي كوفيد-19 في بادئ الأمر، إلا أن الحكومة سرعان ما تعرّضت لانتقادات مع ارتفاع عدد الإصابات بعدما رُفعت القيود منذ أواخر نيسان (أبريل).
وأقرّ نتانياهو بأن حكومته استعجلت إعادة فتح الاقتصاد.

رويترز/ا ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق