دولياترئيسي

بوتين يوجه انتقاداً جديداً لباريس حول تسوية النزاع في سوريا

يبدو أن العلاقات الفرنسية الروسية تزداد توتراً، رغم المساعي الدبلوماسية لتخفيفها، فقد أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأحد أن فرنسا «لا تشارك كثيراً» في عملية تسوية النزاع السوري في انتقاد جديد لباريس التي سبق أن اتهمها بـ «مفاقمة» الوضع.

يبدو أن التوتر بين روسيا والدول الغربية ما زال يتصاعد، خصوصاً بعد أن حذرت الولايات المتحدة وبريطانيا الأحد من أن الحلفاء الغربيين يبحثون فرض  عقوبات على اهداف اقتصادية في روسيا وسوريا بسبب حصار مدينة حلب.
ويبدو أن التوتر بين روسيا وفرنسا آخذ أيضاً بالتصاعد رغم المحاولات الدبلوماسية الأخيرة لتخفيفه، فقد أجرى وزيرا الخارجية الفرنسي والروسي محادثات هاتفية الخميس حول الوضع في سوريا، على رغم التوتر الحاد بين موسكو وباريس بشأن الملف السوري، والذي حمل الرئيس فلاديمير بوتين على إلغاء زيارة إلى فرنسا.
إلا أن إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأحد أن فرنسا «لا تشارك كثيراً» في عملية تسوية النزاع السوري في انتقاد جديد لباريس التي سبق أن اتهمها بـ «مفاقمة» الوضع، قد لايساهم في التقريب من وجهتي نظر البلدين حول الأزمة السورية.
وقال بوتين في مؤتمر صحافي على هامش قمة دول بريكس في غوا في الهند «فرنسا لا تشارك كثيراً في عملية تسوية النزاع السوري».
وأضاف «تذكروا عندما كانت حاملة الطائرات الفرنسية شارل ديغول تبحر إلى سواحل سوريا. واتفقنا على ما يبدو على العمل معاً لكن بعد أيام غيرت مسارها واتجهت إلى قناة السويس». وتساءل «ما معنى ذلك؟».
وازداد التوتر بين فرنسا وروسيا منذ استخدمت موسكو الفيتو في الأمم المتحدة في الثامن من تشرين الأول (أكتوبر) ضد قرار فرنسي يدعو إلى وقف القصف على حلب ثاني مدن سوريا.
واعتبر بوتين الأربعاء أن باريس باقتراحها القرار «فاقمت الوضع» وألغى زيارته لفرنسا في 19 الجاري.
وأبلغ قصر الإليزيه الكرملين الثلاثاء أن «اجتماع العمل مع فلاديمير بوتين ممكن حول سوريا» وأن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند لن يدشن مع نظيره الروسي المركز الديني والثقافي الروسي الجديد في باريس.
وقال بوتين «كان الهدف الرئيسي والسبب الأول لزيارتي التي كانت مقررة لفرنسا هو تدشين مركزنا الديني والثقافي وزيارة معرض لفنانين روس». وأضاف «أصلاً لم نتفق على البحث في الملف السوري».
وقال أيضاً «هناك مشاكل أخرى غير سوريا وكان في إمكاننا التطرق إلى هذه المشاكل الأخرى». ولا تزال روسيا تدعم نظام دمشق بشن غارات جوية على حلب رغم انتقادات الغربيين الذين يتهمونها بالمشاركة في «جرائم حرب».

أ ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق