أبرز الأخبارسياسة عربية

المحكمة العليا الإسرائيلية تؤجل النظر في قضية هدم قرية «الخان الأحمر» شرقي القدس

قررت المحكمة العليا الإسرائيلية الثلاثاء تأجيل النظر مرة أخرى في قرار هدم مثير للجدل لتجمع «الخان الأحمر» البدوي الواقع شرقي القدس، إلى غاية الأول من أيار (مايو)، وذلك بعد أن ألقت اللوم على الحكومة معتبرة أنها راضية بالوضع الراهن. وكانت منظمة «ريغافيم» الإسرائيلية اليمينية قد رفعت دعوى قضائية ضد الحكومة من أجل تنفيذ قرار الهدم الصادر في عام 2018، غير أن الجهاز التنفيذي الإسرائيلي يواجه ضغوطا ًدولية مناهضة لهذه العملية.
وافقت المحكمة العليا الإسرائيلية الثلاثاء، على إرجاء النظر مجدداً في قضية هدم مثير للجدل، لقرية بدوية تقع على مسافة 15 كيلومتراً إلى الشرق من مدينة القدس.
وصدر قرار بهدم تجمع «الخان الأحمر» في 2018 بعد حكم اعتبر أن القرية شيّدت دون الحصول على تراخيص إسرائيلية.
ورفعت منظمة «ريغافيم» الإسرائيلية اليمينية دعوى قضائية ضد الحكومة لإجبار المسؤولين على هدم القرية التي أثار سكانها البالغ عددهم 200 نسمة اهتماماً دولياً.
وكانت حكومة بنيامين نتانياهو التي تولت مهامها في كانون الأول (ديسمبر) 2022 قد طلبت مزيداً من الوقت لاتخاذ قرار بشأن مصير «الخان الأحمر»، وطلبت من المحكمة وقتاً لتقديم مخطط لهدم القرية.
ووافقت المحكمة في قرارها الثلاثاء على إرجاء النظر لغاية الأول من أيار (مايو) 2023، لكنها عبرت عن أسفها، لأن الحكومة «راضية بالوضع الراهن، وترجئ ردها كل بضعة أشهر».
وكانت حكومات سابقة قد أرجأت 8 مرات قراراتها المتعلقة بـ«الخان الأحمر».

تقسيم الضفة إلى جزأين

ويرى معارضون للخطوة أن هدم التجمع «سيمكن إسرائيل من توسيع الاستيطان بشكل يقسم الضفة الغربية إلى جزأين، ما سيجعل من المستحيل إقامة دولة فلسطينية متواصلة جغرافياً».
وتواجه إسرائيل ضغوطاً دولية لمنع الهدم، كان آخرها زيارة دبلوماسيين أوروبيين للقرية في 30 كانون الثاني (يناير) 2023.
وتقع قرية «الخان الأحمر» في المنطقة «ج» في الضفة الغربية المحتلة، حيث من شبه المستحيل للفلسطينيين الحصول على تراخيص بناء.

إسرائيل ترفض تجميد المستوطنات

في سياق متصل، قال أحد الحلفاء اليمينيين لرئيس الوزراء الإسرائيلي الثلاثاء، إنهم لن يجمدوا بناء المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية، وذلك بعد أسبوع من ضغط وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن على إسرائيل لوقف البناء.
وذكر بيان صادر عن حزب «الصهيونية الدينية» الذي يرأسه وزير المالية بتسلئيل سموتريتش الثلاثاء، أنه «لن يتم تجميد بناء المستوطنات» في الضفة الغربية.
ويسعى أعضاء كبار في ائتلاف نتانياهو اليميني المتطرف إلى التوسع في بناء المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية التي احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967 حيث يسعى الفلسطينيون منذ فترة طويلة إلى إقامة دولة لهم.
وتعد معظم القوى العالمية المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية والقدس الشرقية غير شرعية.
وفي زيارة إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية الأسبوع الماضي، جدد بلينكن مناشدات الولايات المتحدة بضرورة تبني حل الدولتين لإنهاء الصراع المستمر منذ عقود بين إسرائيل والفلسطينيين، داعياً علناً إلى إنهاء التوسع الاستيطاني.
وفي محادثات خاصة مع نتانياهو، طالب بلينكن إسرائيل أيضاً بوقف بناء المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية ووقف هدم منازل الفلسطينيين، حسبما ذكرت 3 مصادر أميركية وعربية لوكالة رويترز، مؤكدة أن الطلب لم يتم التعبير عنه كمطلب رسمي.

فرانس24/ رويترز/ أ ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق