ترامب يريد اتفاقاً تجارياً «مناسباً» مع الصين
أكد المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض لاري كادلو أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يريد التوصّل الى اتفاق تجاري مع الصين شرط أن يكون «مناسباً» للولايات المتحدة.
وجاءت تصريحات كادلو غداة عمليات بيع واسعة النطاق شهدتها الأسواق إثر تصعيد مفاجئ سُجّل الأسبوع الماضي على خط النزاع التجاري القائم بين الصين والولايات المتحدة.
وقال كادلو لشبكة «سي ان بي سي» الأميركية إن «الرئيس لم يكن راضياً» على بطء وتيرة المحادثات التي جرت مع بكين في وقت سابق من الشهر الحالي.
وأوضح أن «الرئيس يحمي الاقتصاد الأميركي» من «الكثير من الممارسات التجارية الجائرة».
وكان ترامب قد أعلن الخميس التوجّه لفرض رسوم جمركية جديدة على سلع صينية بقيمة 300 مليار دولار. والإثنين ردّ على انخفاض قيمة اليوان بتصنيفه الصين رسمياً دولة «تتلاعب بالعملة».
من جهتها طلبت الصين الإثنين من شركاتها التوقف عن شراء منتجات المزارع الأميركية، وفق ما أفاد تقرير لوكالة بلومبرغ.
وقال كادلو إن ترامب «يريد مواصلة المفاوضات، يريد إبرام اتفاق، على أن يكون الاتفاق المناسب للولايات المتحدة».
ومن المقرر أن يعقد المفاوضون الأميركيون والصينيون جولة مفاوضات مباشرة جديدة في واشنطن الشهر المقبل. وكانت الجولة الأخيرة قد جرت الأسبوع الماضي في شنغهاي التي غادرها المفاوضون الأميركيون من دون الإدلاء بأي تعليق.
ويعتبر مزيد من المستثمرين أن التباعد المتزايد يقلّص فرص التوصل قريباً إلى حل في النزاع التجاري القائم الذي يفاقم تباطؤ الاقتصاد العالمي.
ومنذ العام الماضي طاولت الرسوم الجمركية العقابية المتبادلة بين الصين والولايات المتحدة سلعا ًبقيمة إجمالية فاقت 360 مليار دولار.
وإذا نفّذ ترامب تهديده بزيادة الرسوم بنسبة 10 بالمئة اعتباراً من الأول من أيلول (سبتمبر) ستصبح عملياً الواردات الصينية كافة إلى الولايات المتحدة البالغة قيمتها 500 مليار دولار سنوياً خاضعة للرسوم.
علماً أن الصين فرضت بالفعل رسوما على سلع أميركية بقيمة 110 مليارات دولار هي تقريباً كل ما تستورده من الولايات المتحدة.
ا ف ب