قُتل شخصان على الأقل في تفجير استهدف حافلة تابعة لمحطة تلفزيونية أفغانية الأحد في كابول، بحسب ما أعلنت وزارة الداخلية الأفغانية.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية الأفغانية نصرت رحيمي إن «قنبلة لاصقة»، وهي نوع من العبوات التي يتم وضعها على العربات بواسطة المغناطيس، قد انفجرت قرابة الساعة 5،30 مساء (13،00 ت غ).
وقال إن «حافلة تنقل موظفي تلفزيون خورشيد انفجرت في منطقة تايماني»، الحي المزدحم الواقع في وسط كابول.
وتابع «قُتل سائق وأحد المارة جراء التفجير وجرح ثلاثة آخرون بينهم موظفان في تلفزيون خورشيد».
وأظهرت صور تم تداولها على شبكات التواصل الاجتماعي حافلة بيضاء صغيرة وقد لحقت بمقدّمتها أضرار بالغة.
وقال الصحافي في المحطة ذبيح الله دورانديش إن ثلاثة من زملائه أصيبوا.
واورد لوكالة فرانس برس «لقد حذّرتنا (الأجهزة الأمنية) مؤخرا بأن طالبان قد تستهدفنا».
ولم تتبن أي جهة التفجير.
وكانت طالبان قد هددت في حزيران (يونيو) باستهداف وسائل الإعلام التي تبث دعاية مناوئة للحركة.
وفي بيان أصدرته في 24 حزيران (يونيو) قالت طالبان إن وسائل الإعلام تلك «ستتحول إلى أهداف عسكرية للمجاهدين في العاصمة والمحافظات والمدن والأرياف ولن تحظى مكاتبها وصحافيوها وعمالها وموظفوها بأي حصانة».
وقال دورانديش إنه لم يشاهد أي دعاية مناهضة لطالبان على القناة.
وتقول المحطة على صفحتها على فايسبوك إنها مكرّسة لبث البرامج الثقافية التي «تنشر القيم الأساسية للصحافة والديموقراطية والوحدة الوطنية وبناء التفاهم والثقة بين الناس والمساهمة في بناء مستقبل مشرق».
وتزامن الانفجار مع مفاوضات تجري في الدوحة بين الولايات المتحدة وطالبان لمحاولة التوصل لاتفاق سلام في أفغانستان.
وتعد أفغانستان أكثر البلدان خطرا على الصحافيين الذين يواجهون مخاطر جمة في تغطية النزاع وقد استهدفوا أحياناً بسبب تأدية عملهم.
وبحسب منظمة مراسلين بلا حدود فإن العام 2018 كان الأكثر دموية للصحافيين في أفغانستان حيث قُتل 15 إعلامياً على الأقل.
ا ف ب