بخاري مودعاً طلائع افواج الحجيج: تأمين 20 ألف تأشيرة في لبنان منها 10 الاف للبنانيين ودور المملكة يقتضي ان يكون الحج رسالة للسلام
ودع سفير المملكة العربية السعودية وليد بخاري، ظهر امس، طلائع افواج حجيج بيت الله الحرام لهذا العام في مطار رفيق الحريري الدولي، في حضور المدير العام للاوقاف الاسلامية الشيخ محمد انيس الاروادي ممثلاً مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان ودار الفتوى على رأس وفد من الدار، مديرة العلاقات العامة ريما مكاوي وريشارد مجاعص من شركة طيران الشرق الاوسط، مدير شركة الخطوط الجوية السعودية في لبنان عادل بن عبدالله الشدوخي، اضافة الى مسؤولين في السفارة السعودية وشركتي الطيران.
نسخ قرآن وورود
ووزع السفير السعودي وممثل مفتي الجمهورية نسخا من القرآن الكريم والحلوى والورود البيضاء على الحجيج. ورافق السفير طلائع الحجيج الى داخل المطار واطلع على الاجراءات لتأمين مغادرتهم.
بخاري
وقال السفير بخاري: «نؤكد دور المملكة العربية السعودية التي أولت رعاية كاملة لضيوف الرحمن، بقيادة وتوجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الامين صاحب السمو الملكي الامير محمد بن سليمان، لتقديم أفضل وأرقى الخدمات بجودة عالية ومستوى اداء لتيسير اداء فريضة الحج لضيوف الرحمن وتقديمها بكل يسر وسهولة».
اضاف: «في هذا العام، تمكنت بعثات المملكة العربية السعودية الديبلوماسية والقنصلية في العالم من البدء بمنح التأشيرات الالكترونية، وهذا البرنامج هو أحد الحزم والمبادرات الخاصة ببرنامج تحول 20/20 الذي يحقق رؤية المملكة 30/20، وهدفنا هو تقديم الخدمات والتيسير على كل ضيوف الرحمن وفقاً لرؤية وتوجيهات من القيادة السعودية»، لافتاً الى ان السفارة اكملت اليوم تأمين 20 ألف تاشيرة في لبنان، منها عشرة الاف تأشيرة خصصت للبنانيين و1500 تأشيرة الى الاخوة الفلسطينيين وستة الاف للاخوة السوريين، سواء كانوا في العمق السوري او داخل لبنان، اضافة الى انه تم منح التأشيرات للبعثات الديبلوماسية والمنظمات الدولية والعديد من الذين تقدموا بطلبات مجاملة، وبالتالي فان اجمالي التأشيرات بلغت حتى صباح هذا اليوم 20 الف تأشيرة، وقدمت جميعها من خلال خدمات الكترونية من خلال مسار الكتروني بهدف تيسير هذه الخدمة».
وتابع: «اليوم نودع طلائع الحجيج وهم يحملون كل مشاعر المودة للمملكة ولدورها الذي يقتضي ان يكون الحج رسالة للسلام».
وعن السعوديين الوافدين الى لبنان، قال بخاري: «بعد قرار المملكة رفع التحذير من السفر الى لبنان، تجاوز عدد المصطافين السعوديين الذين وصلوا الى لبنان 55 الف سعودي».
وعن التسهيلات التي قدمتها ادارة المطار الى الحجاج، قال بخاري: «لا شك ان هناك خدمات اضيفت، واتقدم بالشكر الجزيل الى رئيس الحكومة سعد الحريري والمسؤولين عن تقديم هذه الخدمات في المطار وكذلك في المرافق الحيوية، هناك خدمات اضيفت سواء للقادمين او المغادرين».
واكد السفير السعودي «ان روحانيات الحج السامية تتخطى اعتبارات الثقافة والعرق، لذلك فان الحج هو رسالة سلام، والمملكة العربية السعودية لن تسمح باي شعارات سياسية احتراماً لخصوصية وروحانية هذه الفريضة. ولذلك قدمت المملكة حكومة وشعباً كل هذه التسهيلات لاداء هذه الفريضة، وآمل من الاعلام التركيز على هذه المضامين»، مشيراً الى ان «مجلس الوزراء السعودي أعلن ذلك الاسبوع الماضي في البيان الذي صدر وتم التأكيد على هذه التعليمات، بأنه لن يسمح باستخدام اي شعارات مذهبية او طائفية، لان الحج هو رسالة سلام ويحمل روحانيات عالية جداً وسامية تهدف الى التواصل الروحي لاداء هذه الفريضة».
وأوضح «ان اتفاقية الحج التي تبرم سنوياً ما بين وزارة الحج واللجنة اللبنانية المعنية بالحج تخصص كوتا متساوية في منح تأشيرات الحج لكل المذاهب والطوائف، احتراماً وتقديراً ومراعاة لهذه الفريضة».
الاروادي
من جهته، قال الشيخ الاروادي: «ان ما تقوم به المملكة العربية السعودية بالنسبة الى الحجيج لاداء المناسك هو عمل ضخم جداً بالمعايير الانسانية والبشرية الديموغرافية التي تتجمع في بقعة، هي ليست بالكبيرة جداً بالنسبة الى الاعداد الهائلة التي تحج، ومع ذلك فان المملكة تجند كل امكانياتها من كل النواحي وعلى كل المستويات من اجل تأمين وتسهيل فريضة الحج للجميع دون استثناء».
ووجه تحية الى الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز على «هذه الجهود الجبارة التي قام بها والمنح الضخمة الى كل العالم الاسلامي وليس فقط الى لبنان، وكذلك الشكر لولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان على مواكبته هذه الانجازات التي تقوم بها وزارة الحج ووزارة الاوقاف في المملكة».
واكد «ان دار الفتوى في لبنان هي على اعلى تنسيق مع السفارة السعودية ممثلة بالسفير بخاري الرجل المناسب في المكان المناسب»، معتبراً «ان المملكة العربية السعودية هي خيمة المسلمين»، مشيراً الى ان «ما يمسها يمس العالم الاسلامي كله». واشار الى ان «الحجاج هم من كل المناطق وبالتساوي وبشكل عادل».