مقتل 20 شخصاً على الأقل بهجومين على عرض عسكري في عدن
قُتل 20 شرطياً على الأقل الخميس في هجومين استهدفا قوات الأمن في عدن في جنوب اليمن، بحسب ما أفادت مصادر طبية.
واستهدف هجوم انتحاري مركزاً للشرطة في وسط عدن، العاصمة المؤقتة للحكومة المعترف بها دولياً، وقد اتّهمت قوات الأمن جهاديين بتنفيذه.
أما الهجوم الثاني الذي تبنّاه المتمرّدون الحوثيون فقد استهدف ثكنة الجلاء الواقعة على بعد 20 كلم غرب عدن، وقد تم بواسطة صاروخ بالستي وطائرة مسيرة بحسب ما أوضحت مصادر أمنية.
وقد استهدف الهجومان قوات «الحزام الأمني»، وهي قوة نافذة في الجنوب اليمني تقاتل الحوثيين الى جانب القوات الحكومية الرسمية.
وفي حي الشيخ عثمان في وسط عدن قُتل ثلاثة شرطيين وجرح عشرون بينهم العديد من الشرطيين جراء تفجير سيارة مفخخة عندما كان العناصر يتجمّعون لأداء تحية العلم، بحسب ما أوضح مسؤولون أمنيون.
وقال طبيب في مستشفى نقل إليه الضحايا لوكالة فرانس برس إن «ثلاثة شرطيين قتلوا وجرح عشرون شخصاً».
وأعلنت منظمة أطباء بلا حدود على تويتر أن «عشرات المصابين قد أدخلوا مستشفى عدن الجراحي إثر انفجار في منطقة قريبة».
وتشارك المنظمة في إدارة المستشفى الجراحي في عدن.
وحمّل مصدر أمني جهاديين مسؤولية الهجوم، من دون إعطاء مزيد من التفاصيل.
أما الهجوم الثاني الذي تبنّاه الحوثيون الذين أعلنوا أنهم أطلقوا صاروخاً استهدف عرضاً عسكرياً للشرطة في ثكنة الجلاء، فقد أدى إلى مقتل 17 شرطياً يمنياً على الأقل وجرح العشرات، بحسب ما أعلن مصدر طبي.
وقد أعلنت مصادر أمنية مقتل العميد منير اليافعي في الهجوم.
ويأتي التفجيران بعد فترة هادئة نسبيا في عدن التي يعود آخر هجوم انتحاري فيها إلى 24 تموز (يوليو).
وقد استغل تنظيم الدولة الاسلامية والقاعدة النزاع الدائر منذ العام 2014 بين المتمرّدين الحوثيين وقوات الأمن الموالية للحكومة، لتعزيز تواجدهما في جنوب اليمن حيث تبنّيا عشرات الهجمات في السنوات الأخيرة.
ويشهد اليمن حرباً منذ 2014 بين المتمردين الحوثيين المقرّبين من إيران، والقوات الموالية لحكومة الرئيس المعترف به عبد ربه منصور هادي.
ووفقاً لأرقام الامم المتحدة، وصل إلى اليمن نحو 150 ألف مهاجر العام الماضي، 92 بالمئة منهم من أثيوبيا، والباقي من الصومال ودول مجاورة أخرى.
الوكالات