المعارضة السودانية تعقد محادثات مع المجلس العسكري بشأن الانتقال خلال 48 ساعة
قال قيادي بالمعارضة السودانية إن مفاوضين من المجلس العسكري الحاكم وائتلاف المعارضة الرئيسي حققوا تقدماً بشأن النقاط الشائكة في المحادثات بشأن الانتقال من الحكم العسكري وإنهم سيجرون محادثات مباشرة خلال 48 ساعة.
وتوقفت المحادثات المتقطعة بشأن كيفية إدارة البلاد بعد اطاحة الرئيس المخضرم عمر البشير يوم الثلاثاء بعد مقتل ستة أشخاص في مسيرة يوم الاثنين، بينهم أربعة أطفال على الأقل.
لكن خالد عمر من تحالف قوى الحرية والتغيير المعارض قال إن لجانهم الفنية المنخفضة المستوى عزلت نقاط الخلاف الرئيسية في إعلان دستوري من شأنه أن يمهد الطريق لنقل السلطة من المجلس العسكري إلى مجلس سيادي جديد.
وأبلغ عمر رويترز بأن الوفود الرئيسية ستلتقي لإجراء مزيد من المحادثات خلال 48 ساعة. ولم يخض في تفاصيل ما تم التوصل إليه.
ودعا محمد الحسن ولد لبات وسيط الاتحاد الأفريقي الخاص بالسودان يوم الأربعاء المجلس العسكري الحاكم وائتلاف المعارضة إلى توقيع الإعلان الدستوري.
ودعا كذلك إلى تقديم الجناة في مقتل تلاميذ خلال احتجاج بمدينة الأبيض السودانية إلى المحاكمة سريعا.
وقالت مجموعة أطباء على صلة بالمعارضة إن ستة أشخاص على الأقل، بينهم أربعة أطفال، قتلوا بالرصاص يوم الاثنين عندما فضت قوات الأمن مظاهرة طلابية في مدينة الأبيض على بعد 400 كيلومتر جنوب غربي الخرطوم. وقال السكان إن التلاميذ كانوا يحتجون على نقص الوقود والخبز.
وظلت ردود الفعل على القتل حادة. فقد احتشد المئات في الأبيض، عاصمة ولاية شمال كردفان، وأخذوا يرددون «الدم قصاد الدم، ما بنقبل دية»، وهو هتاف يردده المتظاهرون منذ أشهر في الاحتجاجات التي ساعدت على إسقاط البشير.
وندد تجمع المهنيين السودانيين، وهو مكون رئيسي في تحالف قوى الحرية والتغيير، بالواقعة بشدة ودعا إلى احتجاجات في أنحاء البلاد يوم الخميس. ويقود تجمع المهنيين الحركة الاحتجاجية التي قادت إلى اطاحة البشير في نيسان (ابريل).
وقال رئيس المجلس العسكري الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان يوم الثلاثاء إن حادث الأبيض «أمر مؤسف» ودعا إلى استئناف المحادثات سريعاً مع قوى الحرية والتغيير.
بيد أن الحزب الشيوعي السوداني، العضو بتحالف القوى، يعارض التفاوض مع الجيش.
وقال محمد مختار الخطيب الأمين العام للحزب يوم الأربعاء «لن نشارك في المفاوضات الجارية ولن نشارك في أي من مستويات السلطة وسوف نناضل مع الجماهير».
ا ف ب