تقنية-الغد

أمازون تطرح جهازاً لمشاهدة التلفزيون على الانترنت

طرحت شركة أمازون جهازاً جديداً لمشاهدة التلفزيون عبر الانترنت، وذلك في إطار التنافس مع شركتي ابل وغوغل للفوز بحصة في سوق التلفزيون المربح.
ويطلق على الجهاز اسم «امازون فاير تي في»، وهو عبارة عن صندوق أسود صغير يشبه جهاز «ابل تي في». وطرح الجهاز في الولايات المتحدة مقابل 99 دولاراً.
ويتيح الجهاز الجديد للمستخدمين تشغيل مواد من مكتبة أمازون على الإنترنت، بالإضافة إلى خدمات مقاطع الفيديو حسب الطلب، وذلك مباشرة على أجهزة التلفزيون.
كما يمكن لذلك الجهاز الجديد أن يستخدم في الألعاب.
وقال بيتر لارسن من شركة أمازون إن «الناس يلعبون على أجهزة الكمبيوتر اللوحية، لكنهم يريدون أن يلعبوا على التلفزيون».
وعقدت الشركة عدة صفقات مع شركات ألعاب شهيرة مثل سيغا، وشركة إي إيه، وديزني. كما وعدت عملائها بأن آلاف الألعاب الأخرى التي تعمل من خلال نظام التشغيل أندرويد ستكون متاحة الشهر المقبل.
كما قررت الشركة توسيع وحدة تطوير الألعاب الخاصة بها لإنشاء ألعاب جديدة حسب الطلب.
ويمكن للمستخدمين شراء ذراع تحكم للألعاب، يطلق عليه اسم فويلا، ويبدو مشابهاً جداً لذراع التحكم في جهاز إكس بوكس للألعاب.
وبهذه الخطوة، تضع شركة أمازون نفسها في منافسة مباشرة مع تلفزيون شركة أبل، وجهاز كرومكاست الذي تنتجه شركة غوغل، وذلك في الوقت الذي تحاول جميع الشركات أن تصل إلى كل منزل.
ويأتي جهاز أمازون الجديد مزوداً بخاصية التحكم عن بعد (بلوتوث).
وبالرغم من قدرة الجهاز على بث مقاطع الفيديو والأفلام من شركات بديلة لأمازون، مثل شركة ووتش إي إس بي إن، ونتفليكس، وهولو، فإن هناك العديد من الشركات الضخمة الأخرى التي لا توجد ضمن قائمة الجهاز الجديد، وخاصة شركة HBO Go.
وكشفت بحوث جديدة من مؤسسة ريسيرش بارتنرز لبحوث معلومات المستهلك أن المستخدمين الذين يمتلكون أجهزة كندل ينفقون، في المتوسط، نحو 443 دولاراً سنوياً أكثر من الأشخاص الذين يتسوقون عبر شركة أمازون ولا يملكون جهاز كندل.
والآن تسعى شركة أمازون إلى القيام بأمر مشابه مع أجهزة عرض الفيديو.
وفي عام 2011، أطلقت شركة أمازون خدمة الفيديو المباشر، واستثمرت مبالغ ضخمة من أجل إنشاء قائمة كبيرة من الأفلام والبرامج التلفزيونية. وتقدم هذه الخدمة بالمجان لعملاء الشركة المسجلين في خدمة أمازون برايم.
ويتجاوز عدد عملاء خدمة أمازون برايم حالياً عشرة ملايين مستخدم على مستوى العالم، غالبيتهم في الولايات المتحدة، وفقاً لشركة «ستراتيجي أناليتكس» للاستشارات.
وبالرغم من أن من المنطقي للشركات أن يكون لها نصيب في سوق عرض الفيديو حسب الطلب، إلا أن ذلك ليس خبراً ساراً لجميع المستخدمين، وفقاً لجوناثان دوران، الخبير بشركة أوفيوم لتكنولوجيا المعلومات.
ويوضح دوران أنه «يمكن أن يكون هناك الكثير من الأشياء للاختيار بينها.. الناس يضطرون إلى التغيير والانتقال بين الأجهزة للحصول على محتوى مختلف».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق