تونس: زعماء عرب وغربيون ينعون الرئيس السبسي ويشيدون بـ «شجاعته»
نعى الكثير من الزعماء في العالم الخميس الرئيس التونسي الراحل محمد الباجي قايد السبسي، مشيدين بـ «شجاعته» ودوره في قيادة تونس في أصعب المراحل. وكان من ضمن هؤلاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي وصفه بـ «صديق» فرنسا.
توالت العديد من برقيات التعازي والإشادة بخصال الرئيس التونسي الراحل محمد الباجي قايد السبسي، الذي توفي الخميس عن 92 عاماً من العمر، مخلفاً وراءه إرثاً سياسياً واسعاً.
واعتبره الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون «قائداً شجاعاً» و«صديقاً» لفرنسا. وبدورها، أشادت المستشارة الألمانية إنجيلا ميركل برئيس كان «فاعلاً شجاعاً على درب الديموقراطية»، و«يستحق تكريماً مشرفاً».
من جهته عبر رئيس الحكومة الإيطالية جوزيبي كونتي في تغريدة عن حزنه الكبير إثر وفاة «رجل دولة تحلى بإنسانية كبيرة».
ترامب: السبسي «كان مدافعاً عن مصالح الشعب التونسي»
ومن جانبه، وجه الرئيس الأميركي دونالد ترامب تعزية إلى الشعب التونسي. وقال البيت الأبيض في بيان إن «الرئيس دونالد ترامب والسيدة الأولى ميلانيا ترامب ينضمان إلى الشعب التونسي في الحداد على وفاة رئيسهم».
وأضاف البيان أن الرئيس الراحل «كان يدافع عن مصالح الشعب التونسي بلا كلل»، مشيراً إلى أن ترامب وزوجته «ينضمان إلى كثيرين في جميع أنحاء العالم في تذكر قيادته العظيمة وتكريم إرثه الكبير بصفته أول رئيس منتخب ديموقراطياً لتونس بعد ثورة 2011».
زعماء عرب ينعون السبسي ويشيدون بخصاله
عربياً، نعى الرئيس الجزائري الانتقالي عبد القادر بن صالح في برقية تعزية الرئيس الراحل. وجاء فيها: «الجزائر (..) تشاطركم شعباً وحكومة آلامكم وأحزانكم»، مشيداً بخصال الرئيس التونسي الراحل. كما أشاد العاهل المغربي بـ «أحد رجالات تونس الكبار».
وكتب الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الإمارات، في تغريدة، أن قايد السبسي «قاد تونس في أحرج أوقاتها بحكمة وروية واقتدار، رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جنانه، وألهم شعبه وأهله الصبر والسلوان، وحفظ الله تونس وشعبها وأرضها دائماً وأبداً».
وتقدم أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بـ «خالص العزاء والمواساة للشعب التونسي الشقيق في وفاة المغفور له، بإذن الله، الرئيس الباجي قايد السبسي».
كما نعى الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط «فقيد الشعب التونسي والأمة العربية جمعاء فخامة الرئيس الباجي قايد السبسي رئيس الجمهورية التونسية والرئيس الحالي للقمة العربية».
وتعتبر تونس البلد الوحيد ضمن دول الربيع العربي الذي استمر على درب الديمقراطية، رغم العثرات السياسية والاقتصادية والاعتداءات الجهادية.
وتزامنت وفاة الرئيس السبسي مع إحياء تونس الذكرى 62 لإعلان الجمهورية في 1957، وتم إلغاء الاحتفالات والتظاهرات بالمناسبة.
وأكد محمد الناصر رئيس مجلس نواب الشعب، الذي كان تعرض نهاية حزيران (يونيو) لوعكة صحية أثارت قلقاً حول قدرته على الحلول محل قايد السبسي في حال شغور المنصب، عبر التلفزيون أن «الدولة ستستمر».
وأدى الناصر المقرب من الرئيس الراحل، عصر الخميس اليمين لتولي الرئاسة المؤقتة، التي تستمر حسب الدستور فترة أدناها 45 يوماً وأقصاها 90 يوماً.
فرانس 24/ أ ف ب