أبرز الأخباررئيسي

«التحالف» يبدأ رسمياً تنفيذ «المهمة» ضد «داعش»، و«التنظيم» يلوح بحرب عصابات

في حين واصلت القوات الاميركية تنفيذ عمليات القصف ضد مواقع تنظيم الدولة الاسلامية «داعش» في العراق، اعلنت فرنسا انها بدأت تنفيذ غارات جوية ضد معاقل التنظيم. ما يعني انطلاق عمليات التحالف رسمياً ضد التنظيم الذي يجري تصنيفه بانه الاكثر خطورة على الامن العالمي، والذي يصنف ايضاً بانه العدو رقم واحد.

اعلنت مصادر رسمية عراقية أن الطيران الاميركي نفذ ضربات جوية على مقرات تنظيم داعش شمال البلاد يوم امس الاحد.
وقال المصدر إن طائرات حربية اميركية شنت غارة جوية على مقرات تنظيم داعش بقضاء سنجار شمال غرب الموصل ما اسفر عن وقوع عدد كبير من القتلى والمصابين بصفوف داعش.
وأعلنت فرنسا، عن بدء الغارات الجوية التي تستهدف معاقل تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في العراق. وقال بيان، صادر عن قصر الاليزيه الرئاسي الفرنسي، قامت مقاتلات من طراز «رافال» الفرنسية بتنفيذ أول ضربة جوية ضد «داعش» في العراق مستهدفة مخزناً لوجستياً تابعاً للتنظيم شمال شرقي العراق.
وأشار البيان إلى أن المقاتلات أصابت أهدافها بدقة ونجحت في تدمير المخزن بكامله، لافتاً إلى أن الطائرات الفرنسية ستنفذ ضربات جوية مماثلة خلال الأيام المقبلة.

دعم فرنسي
ونقل البيان عن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند قوله «أعلنت قراري الرد على طلب السلطات العراقية وتقديم الدعم الجوي الضروري لمحاربة الإرهاب».
ولفت البيان إلى أن رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالز سيبلغ البرلمان، الأسبوع الحالي، شروط تدخل القوات الفرنسية إلى جانب القوات العراقية والبشمركة  لإضعاف قوة داعش ولبسط نفوذ السلطات العراقية من جديد على المناطق التي خسرتها مؤخراً.
واعلن مصدر امني عراقي ان قصف الطائرات الفرنسية اسفر حتى الآن عن مقتل 75 مسلحا من تنظيم داعش بالموصل.
وقال المصدر أن التنظيم بدأ بتغيير مواقعه في محافظة نينوى وأخلى بعضها ونقل مسلحيه إلى مواقع بديلة تحسباً لهجمات جديدة تطاول التنظيم من قبل الطائرات الأميركية والفرنسية.
واضاف ان منطقة الغابات بالقرب من الموصل كانت هدفا مباشرا للطائرات الفرنسية ضد عناصر داعش المتواجدين فيها.
وكانت الطائرات الحربية الفرنسية بدأت الجمعة أولى ضرباتها الجوية لأوكار تنظيم داعش الارهابي في العراق.
من جهتة اشاد الرئيس الاميركي باراك اوباما بقرار فرنسا القيام بضربات جوية في العراق ضد داعش مشيراً الى الدور الذي يلعبه هذا «الشريك الصلب».
وقال اوباما في كلمة مقتضبة في البيت الابيض ان فرنسا التي هي احد حلفائنا القديمين والمقربين، هي شريك صلب في الجهود التي نبذلها ضد الارهاب.

هجوم على داعش
ميدانياً، ذكرت مصادر امنية ان قوات من الجيش العراقي ومتطوعي الحشد الوطني شنوا هجوماً على تجمعات عناصر داعش وتمكنوا من قتل 17 عنصراً واصابة 7 اخرين في احدى المناطق شمالي مدينة الحله.
وذكر شهود عيان عراقيون ان 22 من عناصر داعش قتلوا في غارتين جويتين للطيران الاميركي استهدفتا اوكار المسلحين في مناطق متفرقة في الموصل.
وقال الشهود ان الطيران الاميركي شن غارات جوية على اوكار عناصر داعش في مناطق تلكيف وبادوش غربي الموصل ادت الى مقتل 22 مسلحاً.
من جهة اخرى قتل 22 شخصاً على الاقل واصيب اخرون بجروح في هجمات متفرقة بينها هجومان بسيارتين مفخختين ودراجة نارية في العراق حسبما افادت مصادر امنية وطبية.
ووقع الانفجار بالتزامن مع اقتراب موعد صلاة الجمعة التي يجتمع خلالها عدد كبير من الاهالي في حسينية.
وفي هجوم اخر، اعلنت الشرطة عن مقتل اربعة اشخاص واصابة 11 بجروح اثر انفجار عبوة ناسفة قرب سوق تجارية شعبية في منطقة البياع في غرب بغداد. كما قتل مدنيان واصيب سبعة بجروح في انفجار سيارة مركونة قرب سوق شعبية في ناحية المحمودية (30 كلم جنوب بغداد)، وفقاً لمصدر في الشرطة. واكدت مصادر طبية حصيلة الضحايا.
وتعرضت منطقة الكاظمية حيث مرقد الامام الكاظم (سابع الائمة المعصومين لدى الشيعة الاثني عشرية) ومقر الاستخبارات العسكرية، مساء الخميس الى هجوم واسع بتفجير سيارتين مفخختين احداهما بتفجير انتحاري وسقوط سلسلة هاونات على منطقة الكاظمية، في شمال بغداد.
وكشفت مصادر امنية عن اعتقال انتحاريين اثنين خلال الهجوم عند مقر الاستخبارات العسكرية، مرجحة في الوقت ذاته انه كان يستهدف اقتحام المقر الذي يوجد فيه سجناء قياديون في تنظيمات ارهابية.

50 دولة
وفي الاثناء، أعلنت اكثر من 50 دولة التزامها ضمن الائتلاف الدولي لمحاربة «داعش» من بينها مصر التي تعهدت التعاون مع القوات العراقية والكردية بحسب كيري.
وامام «الهجوم الواسع النطاق» الذي تشنه «الدولة الإسلامية»، ناشد مجلس الأمن الدولي الأسرة الدولية «تعزيز» دعمها للحكومة العراقية.
واعلن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان ان المواطنين الاتراك الـ 46 المحتجزين لدى تنظيم الدولة الإسلامية في العراق اطلق سراحهم ضمن «عملية إنقاذ» نفذتها القوات الخاصة، بدون إعطاء المزيد من التوضيحات.
الى ذلك، حشد وزير الخارجية الاميركي جون كيري تأييد 50 دولة في مجلس الامن الدولي لدعم العراق والحملة ضد تنظيم الدولة الإسلامية.
وشاركت ايران في الاجتماع بالاضافة الى الحلفاء التقليديين لواشنطن مثل فرنسا وبريطانيا وتركيا والسعودية وقطر.
وقال كيري ان المشاركة اظهرت «الحاجة الواضحة لدينا جميعاً من اجل الاتحاد والترحيب ودعم الحكومة العراقية الجديدة وبالطبع القضاء على تنظيم الدولة الإسلامية الوحشي».
وتدعم ايران كلاً من العراق وسوريا في حربهما ضد التنظيم المتطرف، وقال كيري «هناك دور لكل دولة تقريباً بما فيها ايران في الحرب ضد التهديد الجهادي».
وكان المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آيه الله علي خامنئي أعلن أنه رفض طلباً أميركياً للتعاون معها بشأن الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية. ولم يؤكد المسؤولون الاميركيون او ينفوا التقدم بطلب من ايران، الا انهم لا يعتبرون ايران جزءاً من الائتلاف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية. وصرح كيري امام مجلس الأمن ان «تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا ارهابي بكل بساطة. لا هدف لديه سوى قتل كل من يقف بوجهه». وأضاف «امام مثل هذا الشر، هناك خيار واحد، مواجهته بحملة شاملة ملتزمة وقادرة على إضعاف وتدمير هذا التهديد الإرهابي». وتبنى مجلس الأمن الدولي بياناً يندد بالتنظيم ويعلن الدعم للحكومة العراقية الجديدة برئاسة حيدر العبادي. وحض بيان المجلس المجتمع الدولي على تعزيز وتوسيع عملية دعم الحكومة العراقية في تصديها للدولة الإسلامية والمجموعات المسلحة المرتبطة بها.

بغداد – «الاسبوع العربي»

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق