زعيم كوريا الشمالية يتفقد غواصة جديدة مع استمرار توقف المحادثات مع واشنطن
أعلنت كوريا الجنوبية الثلاثاء أنها أطلقت طلقات تحذيرية باتجاه طائرة حربية روسية خرقت مجالها الجوي فوق ساحلها الشرقي.
وقال مسؤول رسمي في رئاسة أركان الجيش الكوري الجنوبي لوكالة فرانس برس إن الطائرة الروسية خرقت المجال الجوي الكوري مرتين، ما دفع القوات الجوية الكورية الجنوبية الى ارسال طائراتها واطلاق طلقات تحذيرية باتجاهها.
وأوضح أن المرة الأولى سجلت بعيد الساعة التاسعة (منتصف ليل الإثنين الثلاثاء) واستمرت ثلاث دقائق.
وتابع المصدر نفسه أن الطائرة عادت بعد نصف ساعة واخترقت المجال الجوي لأربع دقائق هذه المرة.
ورداً على ذلك، أرسلت القوات الجوية عددا من طائرات «اف-15كي» و«اف-16كي» لاعتراض الطائرة، وأطلقت قنابل ضوئية لتحذير الطائرة بعد توجيه رسالة إلى طاقمها.
وقال المسؤول نفسه إنها المرة الأولى التي تنتهك فيها طائرة روسية المجال الجوي الكوري الجنوبي، موضحاً أن الجيش يحقق في هذه المسألة.
وقال الجيش أن الحادث وقع بالقرب من جزر دودكو الصغيرة المتنازع عليها بين كوريا الجنوبية التي تسيطر عليها واليابان التي تطالب بها.
وأعلنت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية أنها ستقدم احتجاجاً إلى المسؤولين الروس في وقت لاحق الثلاثاء.
ولم يصدر أي تعليق فوري من موسكو على الحادث.
كيم يتفقد غواصة جديدة
وفي سيول ذكرت وسائل اعلام كورية شمالية الثلاثاء أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون تفقّد غواصة جديدة وأولى أنظمتها القتالية اهتماماً خاصاً.
وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية أن الغواصة سيتم نشرها في بحر الشرق المعروف أيضاً باسم بحر اليابان، دون الكشف عن مواصفاتها أو موقعها.
وأضافت أن «القائد الأعلى أطلع بالتفصيل على بياناتها التشغيلية والتكتيكية وأنظمتها للأسلحة القتالية».
ويأتي تفقّد الزعيم الكوري الشمالي للغواصة بعد تحذير بيونغ يانغ الشهر الماضي من أن التدريبات العسكرية المشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية «ستؤثر» على المحادثات النووية المقترحة مع واشنطن والتي وافق عليها كيم والرئيس ترامب خلال لقائهما في المنطقة المنزوعة السلاح بين الكوريتين في 30 حزيران (يونيو).
لكن لم تعقد اجتماعات بين الجانبين منذ ذلك الحين.
ويتمركز نحو 30 ألف جندي أميركي في كوريا الجنوبية، ودائماً ما تثير التدريبات السنوية المشتركة التي يجرونها مع الجيش الكوري الجنوبي غضب كوريا الشمالية التي تعتبر هذه المناورات تدريباً على الغزو.
ووصف الشمال الأسبوع الماضي هذه التدريبات المقررة بأنها «ضغط فاضح» على بيونغ يانغ و«انتهاك لروح» البيان المشترك الذي وقعه ترامب وكيم في اجتماعهما التاريخي في سنغافورة العام الماضي.
وجاءت انتقادات بيونغ يانغ على الرغم من خفض واشنطن وسيول لمستوى المناورات لتسهيل الحوار مع الشمال.
من جهة أخرى، قال ترامب الاثنين ان «هناك مراسلات إيجابية للغاية مع كوريا الشمالية».
وأضاف «مرة أخرى لا توجد تجارب نووية، ولا توجد اختبارات صاروخية، ولا يوجد أي شيء على الاطلاق».
وتصر واشنطن على نزع السلاح النووي الكامل لكوريا الشمالية كشرط لرفع العقوبات الأميركية المفروضة عليها.
ا ف ب