رئيسيسياسة عربية

اسطنبول تمهل السوريين شهراً للعودة إلى الأقاليم المسجلين فيها

إصابة 5 في بلدة تركية حدودية إثر إطلاق صاروخ من سوريا

حددت السلطات في مدينة اسطنبول التركية يوم الاثنين مهلة أربعة أسابيع للسوريين الذين يعيشون دون تصاريح في أكبر مدينة تركية للعودة إلى الأقاليم المسجلين فيها وإلا سيواجهون الترحيل القسري الى تلك الأقاليم.
ولم يتضح بعد عدد الذين سيشملهم هذا القرار، لكن رئيس بلدية اسطنبول الجديد قال إن مليون سوري في المجمل يعيشون في المدينة مقارنة مع أرقام وزارة الخارجية التي تظهر أن 500 ألف مسجلون بالمدينة.
وأجج الركود الذي يعاني منه الاقتصاد التركي ومعدلات البطالة المرتفعة الغضب بين نحو 3.6 مليون سوري يعيشون في تركيا، وهو أكبر عدد من اللاجئين نزح من الحرب الأهلية المستمرة منذ ثمانية أعوام في سوريا.
ويشعر الأتراك باستياء من السوريين وينظرون إليهم باعتبارهم يقدمون عمالة رخيصة ويسرقون الوظائف من الأتراك ويستغلون خدمات مثل الصحة والتعليم.
ويأتي قرار يوم الاثنين بعد وقوع اشتباكين في المدينة هذا العام عندما هاجمت حشود متاجر وممتلكات سورية. كما وردت تقارير عن إعادة بعض السوريين إلى شمال سوريا.
ويعيش معظم السوريين في أقاليم جنوب تركيا قرب الحدود السورية لكن إقليم اسطنبول، في شمال غرب البلاد فيه أكبر جالية سورية في أي إقليم تركي.
ويتعين على السوريين الذين حصلوا على تصريح حماية مؤقت أن يبقوا في الأقاليم المسجلين فيها، والحصول على تصريح خاص للسفر إلى أي مكان آخر في تركيا.
وقال مكتب حاكم اسطنبول يوم الاثنين إن السوريين الذين لديهم تصاريح حماية مؤقتة في أقاليم غير اسطنبول أمامهم حتى 20 آب (اغسطس) للعودة إلى تلك الأقاليم وستتم إعادتهم هناك إذا ظلوا في اسطنبول بعد هذا التاريخ.
وأضاف أن السوريين الذين لا يملكون تصاريح حماية مؤقتة سيرسلون إلى أقاليم تحددها وزارة الداخلية.
ووردت تقارير عدة في الأسابيع الأخيرة عن سوريين تم ترحيلهم إلى سوريا. وتحدثت رويترز مع ثلاثة أشخاص قالوا إنهم أرسلوا من دون موافقتهم إلى مناطق في شمال سوريا تسيطر عليها أنقرة والمعارضة التي تدعمها تركيا في الأيام القليلة الماضية.
وأبلغ الثلاثة رويترز أنهم أجبروا على توقيع وثيقة تقول إنهم عادوا إلى سوريا طواعية. وقال أحد الرجال إنه تم ترحيله مع ما لا يقل عن 100 سوري آخر. ولم تعقب الحكومة التركية على تقارير عن ترحيل سوريين.
وتركيا من الدول الموقعة على اتفاقات تلزمها بمبدأ عدم الإعادة القسرية وهو قانون دولي عرفي يحظر على الدول إعادة الناس إلى أماكن يواجهون فيها احتمال التعرض للاضطهاد أو خطرا على حياتهم.

5 اصابات
من جهة ثانية قال مكتب حاكم إقليم شانلي أورفة التركي إن خمسة أشخاص أصيبوا بجروح طفيفة جراء سقوط أحد صاروخين، يعتقد أنهما أطلقا من الأراضي السورية، على منزل في بلدة حدودية مساء الاثنين.
وقالت وزارة الدفاع على تويتر إن القوات التركية ردت على إطلاق الصاروخين وأصابت سبعة أهداف على الجانب السوري من الحدود.
ولم يتضح حتى الآن بشكل محدد المكان الذي أُطلق منه الصاروخان أو الجهة التي أطلقتهما.
وقال مكتب حاكم الإقليم في بيان إن الخمسة نقلوا إلى أحد المستشفيات حيث لا يزالون يتلقون العلاج.
وأضاف البيان أنه تم اتخاذ إجراءات أمنية مكثفة في منطقة جيلان بينار في إقليم شانلي أورفة بجنوب البلاد حيث سقط الصاروخ وإن تحقيقاً بدأ في الواقعة.
وتسيطر قوات سوريا الديمقراطية، المدعومة من الولايات المتحدة وتقودها وحدات حماية الشعب الكردية، على معظم أنحاء شمال وشرق سوريا.
وتعتبر تركيا وحدات حماية الشعب منظمة إرهابية وامتداداً لحزب العمال الكردستاني المحظور الذي يقود تمرداً ضد الدولة التركية منذ الثمانينيات.
ونفذت أنقرة عمليتين داخل سوريا ضد وحدات حماية الشعب. وتتعاون تركيا مع واشنطن لإنشاء منطقة آمنة في شمال سوريا تكون خالية من وحدات حماية الشعب.
وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو يوم الاثنين إن بلاده ستبدأ عملية عسكرية شرقي نهر الفرات إذا لم تتم إقامة هذه المنطقة في شمال سوريا وإذا استمرت التهديدات التي تواجهها أنقرة.
وفي تطور منفصل، قال شاهد من رويترز إن مناطق تسيطر عليها قوات تركية وحلفاء لها من المعارضة داخل سوريا شهدت ثلاثة انفجارات على مدار يوم الاثنين، فضلاً عن انفجارين آخرين بعد سقوط الصاروخ. وأفاد الدفاع المدني في المنطقة بمقتل مواطن سوري كان يعمل مع منظمة (آي.إتش.إتش) التركية للإغاثة.

رويترز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق