رئيسيسياسة عربية

العاهل السعودي يصل إلى إندونيسيا وسط إجراءات أمنية مشددة

هبطت طائرة العاهل السعودي الملك سلمان يوم الأربعاء في قاعدة جوية في جاكرتا في مستهل زيارة لإندونيسيا ضمن جولة آسيوية تستغرق شهراً.

وقال السفير السعودي لدى إندونيسيا إن هذه أول زيارة لعاهل سعودي خلال نحو خمسة عقود وإنها ستشهد توقيع اتفاق لمكافحة الإرهاب.
وزاد القلق الأمني في إندونيسيا بعد أن شهدت في العام الأخير هجمات ألقي باللوم فيها على أنصار تنظيم الدولة الإسلامية.
ونشرت إندونيسيا 9000 من أفراد الشرطة والجيش لتأمين الزيارة التي تستمر 12 يوماً وهي أطول مرحلة في جولة الملك سلمان.
وبعد أن نزل العاهل السعودي من طائرته على سلم متحرك خاص به كان في استقباله الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو الذي صحبه عبر سجادة حمراء اصطف الحراس على جانبيها حتى وصل إلى سيارة فاخرة.
وترافق الملك السعودي حاشية قال مسؤولون إندونيسيون إنها ربما تضم عدداً يصل إلى 1500 شخص. وذكرت وسائل إعلام أن الأمتعة والمعدات التي تخص الوفد تزن 459 طناً من بينها سيارتان فاخرتان.
وأغلقت الطرق أمام مرور السيارات ونشر قناصة على طول الطريق الذي يمر به موكب الملك من المطار إلى القصر الرئاسي في بوجور. واصطف مئات من تلاميذ المدارس رافعين الأعلام الإندونيسية والسعودية ترحيباً بالملك.
ومن المقرر أن يعقد الملك سلمان محادثات مع ويدودو ويحضر حفل استقبال. كما سيلتقي مع زعماء دينيين ويزور مسجد (استقبال) وهو أكبر مسجد في جنوب شرق آسيا قبل أن يتوجه إلى جزيرة بالي حيث سيقضي ما يزيد على أسبوع.
وتأمل إندونيسيا في جذب استثمارات سعودية بمليارات الدولارات بينما ستركز الزيارة أيضاً على بناء علاقات ثقافية ودينية ودعم التعليم.
وتهدف السعودية إلى فتح مزيد من المدارس الإسلامية في إندونيسيا وزيادة عدد المنح الدراسية للطلبة.
وتتزامن زيارة الملك مع نمو نفوذ بعض الجماعات الإسلامية الصغيرة في إندونيسيا وتشدد كبار رجال الدين الإسلامي إزاء قضايا إسلامية وهو أمر غريب على الوسطية الإسلامية التي تعرف بها عادة.
وقتلت الشرطة الإندونيسية متشددا يوم الاثنين بعدما فجر قنبلة صغيرة في مدينة باندونغ في جاوة الغربية. وقال مسؤولو أمن إنهم يحققون في ما إذا كانت للمهاجم صلات بشبكة للمتشددين متعاطفة مع تنظيم الدولة الإسلامية.
وبدأ الملك سلمان جولته الآسيوية في ماليزيا ويعتزم زيارة بروناي واليابان والصين وجزر المالديف والأردن.

رويترز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق