أبرز الأخباردوليات

أوباما في أثينا لطمأنة الأوروبيين ازاء توجهات ترامب في آخر زيارة للقارة بصفته رئيساً

بدأ الرئيس الأميركي باراك أوباما رحلته الخارجية الأخيرة إلى أوروبا وأميركا اللاتينية… رحلة بدأت في اليونان وسينتقل بعدها إلى ألمانيا وبيرو. وتهدف الزيارة إلى طمأنة شركاء الولايات المتحدة بعد تولي دونالد ترامب الحكم في بلاده.

وصل الرئيس الأميركي  صباح الثلاثاء إلى أثينا في زيارة تستمر يومين قبل أن يتوجه إلى برلين في آخر رحلة رسمية له إلى أوروبا بصفته رئيساً للولايات المتحدة.
وسيلتقي أوباما رئيس الجمهورية بروكوبيس بافلوبولوس. وبعد ذلك سيجري محادثات مع رئيس الوزراء ألكسيس تسيبراس قبل أن يعقدا مؤتمراً صحافياً مشتركاً. والأربعاء سيزور الأكروبول ثم سيلقي خطاباً حول تحديات العولمة، قبل أن يتوجه إلى برلين.
ويسعى اوباما الى طمأنة حلفاء الولايات المتحدة في اوروبا بأن الرئيس المنتخب دونالد ترامب سيحترم تحالفات اميركا الدولية عندما يتولى مقاليد الحكم في كانون الثاني (يناير) المقبل.
وقبل ساعات فقط من توجهه الى اليونان قال الرئيس الاميركي المنتهية ولايته للصحفيين امس في البيت الابيض إن ترامب عبر عن اهتمامه بضرورة مواصلة التزام الولايات المتحدة بحلف شمال الاطلسي الناتو.
وفرضت اجراءات امن مشددة في العاصمة اليونانية اثينا تحسباً لاحتجاجات ضد الولايات المتحدة خطط لها بالتزامن مع زيارة اوباما.
وكان الفوز غير المتوقع لمياردير العقارات ترامب في الانتخابات الرئاسية الاميركية قد اثار قلق قادة العديد من الدول، خصوصاً عقب التصريحات المثيرة للجدل التي ادلى بها اثناء حملته الانتخابية.
وقال اوباما في مؤتمر صحفي عقده في البيت الابيض إن خليفته «عبر عن اهتمامه الكبير في المحافظة على شراكاتنا الاستراتيجية الاساسية».
واضاف ان ذلك يشمل «الشراكات الاطلسية القوية» التي وصفها بأنها ستوفر «ديمومة واستمرارية عظيمة» للعالم.
وقال الرئيس اوباما إنه حث ترامب في اللقاء الذي جمعهما في البيت الابيض الخميس الماضي على «ارسال بعض المؤشرات التي تدعو للتوحد» عقب الحملة الانتخابية التي اتسمت بالتهجم والعدائية.
واضاف الرئيس اوباما «قلت له كما قلت علناً إنه، وبسبب الطبيعة العدائية والمرة للحملة الانتخابية، من المهم له ان يحاول اصدار بعض الدعوات للتوحد والتواصل مع الاقليات والنسوة اوالآخرين الذين يساورهم القلق نتيجة النبرة التي صبغت الحملة».
وقال الرئيس الاميركي إنه يشعر «بالتأكيد» بقلق ازاء ترامب، ولكنه حث رفاقه في الحزب الديمقراطي على تقبل نتيجة الانتخابات و«الاعتراف بأن هذه هي الطريقة التي تعمل بها الديمقراطية».
وفي تطور آخر، قال الكرملين الاثنين إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد تحدث هاتفياً مع ترامب واتفق معه على التعاون في سبيل تحسين العلاقات بين البلدين. يذكر ان ترامب اثنى مراراً على الرئيس الروسي واصفاً اياه بأنه زعيم اقوى من باراك اوباما.
من جانب آخر، قال وزير الدولة اليوناني نيكوس باباس قبيل وصول الرئيس اوباما صباح الثلاثاء إن بلاده فوجئت بنتيجة الانتخابات الاميركية كما فوجئت دول اخرى، ولكنه اضاف «الجميع يتوقعون من الحكومة الاميركية ان تبقى الى جانبنا».
واضاف «المزاج العام للشعب اليوناني حول هذه المسألة يمكن تلخيصه بعبارة لننتظر ونرى».
وسيناقش الرئيس اوباما مع رئيس الحكومة اليونانية اليكسيس تسيبراس ديون اليونان الضخمة.
ويذكر ان الولايات المتحدة وصندوق النقد الدولي حثا على اعادة جدولة هذه الديون، ولكن دولا اوروبية، ولا سيما المانيا، ترفض ذلك.
وفيما تستمر الاستعدادات لاستقبال الرئيس الاميركي، اعلنت مجموعات فوضوية ويسارية يونانية عن نيتها تنظيم مسيرات احتجاجية «ضد ممثل القوى الامبريالية» على حد تعبيرها.
اثر ذلك، منعت الشرطة التجمعات الجماهيرية في مركز العاصمة اثينا وقرب مطار المدينة الدولي حتى مغادرة الرئيس الاميركي، كما تم نشر اعداد اضافية من رجال الشرطة في المدينة.
وكانت آخر زيارة قام بها رئيس اميركي الى اليونان – وهي زيارة الرئيس بيل كلينتون عام 1999 – شهدت احتجاجات واسعة شبتها اعمال عنف.
ومن المقرر ان يزور الرئيس اوباما الاربعاء المانيا حيث سيجتمع بالمستشارة انجيلا ميركل وغيرها من الزعماء الاوروبيين.
وفي بيرو، سيحضر الرئيس الاميركي قمة لزعماء الدول الآسيوية ودول المحيط الهادىء يلتقي خلالها بالرئيس الصيني شي جينبينغ ورئيس الحكومة الاسترالية مالكولم تورنبول.

أ ف ب/بي بي سي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق