17 قتيلاً في اعمال عنف في دارفور والامم المتحدة تحقق

أعلنت بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام الخميس أنّها تحقق في أحداث عنف وقعت هذا الاسبوع في اقليم دارفور الذي تمزقه الحرب منذ سنوات، مشيرة إلى أن حصيلة القتلى وصلت إلى 17 شخصاً.
وقالت لجنة الاطباء القريبة من حركة الاحتجاج التي تشهدها البلاد الثلاثاء إنّ تسعة أشخاص قتلوا الاثنين بأيدي ميليشيات في قرية الدالج في ولاية وسط دارفور (غرب) والتي تشهد نزاعاً أهلياً منذ 2003. واتهمت لجنة الاطباء ميليشيات الجنجويد بارتكاب «مجزرة».
وأدمجت ميليشيات الجنجويد، التي تتهمها منظمات حقوقية بارتكاب انتهاكات على نطاق واسع في دارفور، في قوات الدعم السريع شبه العسكرية في السودان.
والخميس، أعلنت بعثة حفظ السلام التابعة للامم المتحدة والاتحاد الافريقي المنتشرة في دارفور منذ العام 2007 أنها أرسلت فريقاً إلى قرية الدالج للتحقيق في أحداث الاثنين الدامية.
وقالت البعثة في بيان إنّ «البعثة التقت باشخاص متضررين وسلطات محلية أكدت مقتل 17 شخصاً وإصابة 15 آخرين وحرق أكثر من 100 منزل».
وذكرت أن العنف اشتعل بين «البدو الرحل والسكان الغاضبين على الارجح بسبب ارتفاع أسعار السلع في السوق المحلية».
ومنذ 2003 يشهد الإقليم الشاسع الواقع في غرب السودان الذي تعادل مساحته مساحة فرنسا نزاعاً مسلّحاً بين قوات الخرطوم من جهة ومتمرّدين من أقليّات إتنية يتّهمون نظام البشير بتهميشهم.
وخلّفت الحرب الدائرة في الإقليم أكثر من 300 ألف قتيل و2،5 مليون مشرّد، وفقاً للأمم المتّحدة.
واستحدثت ميلشيات الجنجويد بعد أن دربت وسلحت الخرطوم سكاناً من العرب لمواجهة المتمردين.
وأرسلت الميلشيات آنذاك لمهاجمة القرى على ظهر الخيل والجمال لشنّ حملة ترهيب أدت لتوجيه المحكمة الجنائية الدولية اتهامات للرئيس السوداني السابق عمر البشير بارتكاب الإبادة وجرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب في اقليم دارفور بين عامي 2003 و2008.
وتراجع العنف في دارفور في السنوات الأخيرة، لكن وقعت أحداث عنف في شكل مفاجئ في 13 نيسان (ابريل) الفائت في مخيم كلمه للنازحين وأسفرت عن مقتل 14 شخصاً، حسب ما أفاد الإعلام الرسمي.
وتم إدماج هذه المليشيات في قوات الدعم السريع التي يقودها محمد حمدان دقلو نائب رئيس المجلس العسكري الذي يحكم السودان اثر إطاحة البشير في نيسان (ابريل) الفائت.
واتهم البعض قوات الدعم السريع، المنبثقة من ميليشيا الجنجويد في دارفور، بانها فرقت في الثالث من حزيران (يونيو) الاعتصام أمام مقر الجيش في الخرطوم واعتبرت هذه القوات مسؤولة عما أعقب ذلك من قمع وسقوط عشرات القتلى.
ا ف ب