أبرز الأخبارسياسة عربية

ارتفاع عدد الاشوريين المخطوفين الى 220 ونزوح آلآلاف من الحسكة

ارتفع الى 220 عدد المسيحيين الاشوريين الذين اختطفهم تنظيم الدولة الاسلامية من قرى في محافظة الحسكة شمال شرق سوريا، بحسب ما افاد الخميس المرصد السوري لحقوق الانسان، فيما نزح نحو خمسة الاف مسيحي اشوري من مناطق سكنهم اثر الهجوم الذي استهدف قراهم في عملية غير مسبوقة وصفتها واشنطن بـ «الوحشية».
واوضح المرصد في بيان الكتروني «ارتفع الى ما لا يقل عن 220 عدد المواطنين الاشوريين الذين اختطفهم تنظيم الدولة الاسلامية خلال الايام الثلاثة الماضية من 11 قرية» في الحسكة.
وكان تنظيم الدولة الاسلامية احتجز بداية تسعين مسيحياً اشورياً اثر هجوم شنه الاثنين على قريتي تل شاميرام وتل هرمز الواقعتين في محيط بلدة تل تمر شمال غرب مدينة الحسكة.
وهي المرة الاولى التي يحتجز فيها التنظيم المتطرف هذا العدد الكبير من المسيحيين في سوريا.
وقد تمكن التنظيم من اختطاف هؤلاء اثر معارك عنيفة خاضها مع مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية مع هجومه على القريتين، والذي استكمله بهجوم على قرى اخرى قريبة ما سمح له بالتقدم واختطاف المزيد من المسيحيين الاشوريين.
وا
فاد المرصد الخميس ان تنظيم الدولة الاسلامية بات يسيطر حالياً على عشر قرى مسيحية في منطقة تل تمر وسط حركة نزوح كبيرة من قبل سكان المنطقة خوفا من التعرض للاختطاف او القتل.
وذكر ان «مفاوضات تجري عبر وسطاء من عشائر عربية واحدى الشخصيات الآشورية من اجل الافراج عن المختطفين».

نزوح مسيحي كثيف
وكان اسامة ادوارد مدير «شبكة حقوق الانسان الاشورية» ومركزها السويد قال لوكالة فرانس برس الاربعاء ان «نحو 800 عائلة غادرت الحسكة منذ الاثنين، فيما غادرت ايضاً نحو 150 عائلة القامشلي، في عملية نزوح تشمل نحو خمسة الاف شخص».
ويبلغ عدد الاشوريين الاجمالي في سوريا حوالي ثلاثين الفاً من بين 1،2 مليون مسيحي، ويتحدرون بمعظمهم من القرى المحيطة بنهر خابور في الحسكة.
وذكر ادوارد ان مسلحي تنظيم الدولة الاسلامية اقتحموا المنازل عند حوالي الساعة الرابعة من فجر الاثنين، ثم تقدموا نحو العشرات من القرى المجاورة لهاتين القريتين الاشوريتين.
واضاف «زوجتي تتحدر من تل شاميرام وعندما اتصلت لكي تتحدث مع زوجة عمها اجابها شخص قائلاً: هنا منزل الدولة الاسلامية».
ودعا اداورد المجتمع الدولي الى التدخل لحماية واغاثة المدنيين، مرجحاً ان يكون تنظيم الدولة الاسلامية قد قام بنقل المختطفين الى منطقة شدادي الواقعة الى الجنوب من مدينة الحسكة والتي تعتبر معقلاً لهذا التنظيم المتطرف.
وقال ان سكان القريتين تعرضوا في السابق للتهديد من قبل التنظيم الذي طالبهم بازالة الصلبان عن الكنائس، لكن «الناس الذين كانوا يترقبون هجوماً، اعتقدوا ان وجود الجيش السوري على بعد نحو 30 كلم منهم، ووجود المقاتلين الاكراد، وضربات التحالف الجوية، تحميهم».
ووفقاً لادوارد، فان المقاتلين الجهاديين الذين يسيطرون على مناطق واسعة في سوريا والعراق يسعون الى فرض سيطرتهم على بلدة تل تمر القريبة من جسر بني فوق نهر خابور يسمح لهم بالتوجه نحو الحدود العراقية انطلاقاً من محافظة حلب.

أ ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق