دولياتعالم

اوباما لن يدعم اي مرشح يعارض تشديد القوانين حول الاسلحة النارية

تعهد الرئيس الاميركي باراك اوباما الخميس بعدم دعم اي مرشح ولو كان ديموقراطياً يعارض تشديد القوانين المتعلقة باستخدام الاسلحة النارية، متصدياً علناً لمنتقدي سياساته بهذا الصدد.

وفي اطار جهوده للدفاع عن الاجراءات الاحادية التي اعلنها من اجل فرض قيود على بيع وشراء الاسلحة النارية، لجا اوباما الى التلفزيون والصحافة لعرض موقفه والتشديد عليه.
وتتسبب الاسلحة النارية بمقتل قرابة 30 الف شخص سنوياً في الولايات المتحدة، وغالبيتهم حالات انتحار.
وشدد اوباما في مقال نشرته صحيفة «نيويورك تايمز» وفي نقاش على شبكة «سي ان ان» تضمن اسئلة طرحها مالكو اسلحة على ضرورة اعتماد اجراءات حكومية لتنظيم بيع وشراء الاسلحة بدون المرور بالكونغرس مما يطرح جدلاً.
وقال اوباما في المقال الذي نشر على موقع «نيويورك تايم»: «في الوقت الذي اواصل فيه العمل على اتخاذ اي اجراء ممكن بصفتي رئيساً، ساتخذ ايضاً اي اجراء ممكن بصفتي مواطناً».
وتابع اوباما «لن اقوم بحملة ولن اصوت او اقدم الدعم لاي مرشح ولو كان من حزبي، لا يدعم اصلاحاً لقوانين الاسلحة النارية يمليه المنطق».
وتنطبق هذه المواصفات على السناتور الديموقراطي هايدي هايتكامب من داكوتا الشمالية، الذي صوت ضد اصلاح قانون الاسلحة في العام 2013.
وخلال النقاش التلفزيوني، رد اوباما بقوة على منتقديه الذين اعطوا «صورة مشوهة» على حد تعبيره لموقفه ويعتقدون خطأ انه يريد الغاء الحق في حمل السلاح وضبط الاسلحة النارية التي يقدر عددها بـ 350 مليوناً في الولايات المتحدة.
وقال اوباما «انها مؤامرة فانا لم يتبق لي سوى عام فقط في منصبي».
وتابع «لا تنسوا انني رئيس منذ سبع سنوات ومبيعات الاسلحة لم تتأثر خلال هذه الفترة لانني احسنت معاملة مصنعي الاسلحة».
ومضى اوباما يقول انه يمارس رياضة رماية الاطباق من وقت لاخر في منتجع كامب ديفيد الرئاسي.

انتقاد الجمعية الوطنية للبنادق
الا ان اوباما يتبنى موقفاً اكثر تشدداً حيال الجمعية الوطنية للبنادق (ناشيونال رايفل اسوسييشن) اللوبي الابرز للاسلحة. ووجه اليها انتقادات متكررة اخرها عندما رفضت المشاركة في النقاش الذي جرى بالقرب من مقرها الرئيسي في فرجينيا.
وقال اوباما «هناك سبب وراء عدم حضور الجمعية الوطنية للبنادق. مقرهم في هذا الشارع وبما ان السلاح هو سبب وجودهم فالمرء يتوقع ان يكونوا مستعدين لخوض نقاش مع الرئيس».
الا ان المتحدث باسم الجمعة اندرو ارولاناندم قال لمنظمي النقاش ان «الجمعية لا ترى مبرراً للمشاركة في استعراض للعلاقات العامة ينظمه البيت الابيض».

«اشعر بالغضب»
وكان اوباما شدد بتاثر في وقت سابق من الاسبوع على ضرورة اتخاذ اجراءات احادية الجانب من اجل التصدي للعنف الناجم عن الاسلحة النارية.
وتحدث اوباما الذي احاط به ناجون واقارب لضحايا بتاثر واضح عن 20 تلميذاً قتلوا باطلاق نار قبل ثلاث سنوات في نيوتاون بولاية كونيتيكت.
واقر اوباما الخميس بان مشاعره غلبته ولم يتمكن عندها من حبس دموعه.
واشار استطلاع لشبكة «سي ان ان» الى ان 67% من الاميركيين يدعمون الاجراءات التي تشمل زيادة في التدقيق في السوابق القضائية والنفسية للذين يشترون اسلحة وتسجيل اسماء بائعي الاسلحة في مقابل معارضة 32 في المئة.
واثار اقتراح اوباما رداً قوياً من الجمهوريين وفي مقدمهم المرشح الاوفر حظاً لتمثيل الحزب في الانتخابات الرئاسية الملياردير دونالد ترامب الذي قال ان السكان في باريس لو كانوا يحملون اسلحة لمنعوا وقوع الاعتداءات التي اسفرت عن 130 قتيلا في كانون الاول (ديسمبر)، ونفذها جهاديون مرتبطون بتنظيم الدولة الاسلامية.
كما تعهد ترامب بوضع حد في حال انتخابه للمناطق الخالية من السلاح وقال «سازيل المناطق الخالية من السلاح في المدارس والقواعد العسكرية، في اليوم الاول لي في منصبي».
من جهته، ارسل مرشح جمهوري اخر هو السناتور تيد كروز رسالة الكترونية لمؤيديه تضمنت صورة لاوباما في زي عسكري وعلى رأسه خوذة وكتب تحتها «الرئيس يريد اسلحتكم».
وعلق البيت الابيض بالقول ان الرسالة عمل «غير مسؤول».
وقال المتحدث باسم البيت الابيض جوش ايرنست «اعتقد انه يركز على قلق ومخاوف الناس على امل كسب اصوات لحملته الانتخابية».
وتابع ايرنست «انه امر مؤسف وغير مسؤول في بعض الجوانب لكن من الواضح ان هذا ما يسعى اليه في نهاية المطاف».

أ ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق