أبرز الأخبارسياسة عربية

هجوم حفتر على طرابلس مستمر ودعوة اميركية – مصرية الى الهدوء

قوات حفتر تسلم مصر القيادي الجهادي هشام العشماوي

دعت الولايات المتحدة ومصر، الداعم الرئيسي للمشير الليبي خليفة حفتر، الثلاثاء إلى الهدوء في ليبيا مع مواصلة حفتر هجومه على طرابلس.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية ان الوزير مايك بومبيو ناقش الأزمة في ليبيا في مكالمة هاتفية مع نظيره سامح شكري.
وناقش الوزيران «الضرورة الملحة للتوصل إلى حل سياسي في ليبيا ومنع مزيد من التدهور»، بحسب المتحدثة باسم الخارجية الأميركية مورغان اورتاغوس.
ويواصل حفتر هجومه على حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دولياً في طرابلس، والذي أدى حتى الآن إلى مقتل 510 أشخاص وتشريد أكثر من 75 ألف آخرين من منازلهم، بحسب أرقام منظمة الصحة العالمية.
وكان حفتر رفض خلال زيارة إلى فرنسا الأسبوع الماضي وقف اطلاق النار الذي دعا إليه الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون.
وفي مقابلة مع صحيفة «جورنال دو ديمانش» قال حفتر انه سيواصل العملية العسكرية حتى تلقي «المليشيات الخاصة والجماعات المتطرفة» سلاحها، قائلاً انها تكتسب نفوذاً في ظل حكومة رئيس الوزراء فايز السراج.

قوات حفتر تسلّم القاهرة هشام العشماوي
في بنغازي أعلنت القوات الموالية للمشير خليفة حفتر الثلاثاء أنّها سلّمت القاهرة القيادي الجهادي المصري هشام العشماوي، أحد أبرز المطلوبين بتهم تنفيذ اعتداءات إرهابية، وذلك خلال زيارة قام بها إلى بنغازي رئيس المخابرات المصرية اللواء عباس كامل.
والعشماوي الذي كان ضابطاً في القوات الخاصة المصرية قبل أن يصبح جهادياً في 2012 اعتقلته قوات حفتر في 8 تشرين الأول (أكتوبر) الفائت في درنة (شرق) خلال المعارك التي خاضتها لدحر المجموعات الإسلامية التي كانت تسيطر على المدينة.
وقال مكتب حفتر في بيان تلقّت وكالة فرانس برس نسخة منه إنّ المشير حفتر التقى في بنغازي اللواء كامل وتمّ إثر الاجتماع «تسليم الإرهابي هشام العشماوي الذي ترأّس أحد التنظيمات الإرهابية بمدينة درنة ونفّذ عدداً من العمليات الإرهابية الدامية بدولتي ليبيا ومصر».
وأوضح البيان أن الاجتماع بين حفتر وكامل جرى «في إطار عمليات مكافحة الإرهاب في شمال أفريقيا، وضمن التعاون المشترك مع جمهورية مصر العربية الشقيقة».
وبحسب البيان فقد تمّ تسليم المطلوب المصري بموجب اتفاقية تعاون قضائي موقّعة بين البلدين.
والعشماوي مطلوب للقضاء المصري بتهم تنفيذ «أعمال إرهابية» والانتماء إلى جماعة جهادية هي «أنصار بيت المقدس»، وهو يعدّ من أبرز المتّهمين بمحاولة اغتيال وزير الداخلية السابق اللواء محمد أبراهيم في أيلول (سبتمبر) 2013.
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي طالب قوات حفتر بتسليم بلاده هذا الجهادي المكنّى بـ «أبو عمر المهاجر».
وفي 2014 انشقّ العشماوي عن «أنصار بيت المقدس» إثر مبايعة هذه الجماعة لتنظيم الدولة الإسلامية.
وعقب ذلك تردّدت أنباء عن فراره برفقة عدد من القادة الجهاديين المصريين إلى ليبيا، وبالتحديد إلى مدينة درنة، وهو ما تأكّد بعد القبض عليه مختبئاً في أحد الجيوب الأخيرة للجماعات الإسلامية في درنة، بحسب قوات حفتر.

تبديد سوء الفهم
وفي باريس أعلن مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليبيا غسان سلامة الثلاثاء في مقابلة مع «فرانس 24» أن قنوات الحوار لم تقطع بينه وبين المشير خليفة حفتر الرجل القوي في شرق ليبيا.
وعلق مبعوث الأمم المتحدة على تصريح سابق لحفتر يعتبر فيه أن سلامة تحول إلى «وسيط منحاز» في النزاع الليبي، مؤكداً أنه كان مجرد سوء فهم وقد تبدد مذاك.
وقال إنه «لم يتم إطلاع حفتر بشكل صحيح» على نص التقرير الأخير الذي رفعه سلامة إلى الأمين العام للأمم المتحدة. وأضاف «تسنى له إعادة قراءة النص والتحقق من أنه واقعي».
وأضاف أن المشير حفتر «طلب مني مواصلة وساطتي» موضحاً أنه لم يفكر في أي لحظة بالاستقالة من منصبه.
في 21 أيار (مايو)، أكد سلامة أمام مجلس الأمن أن ليبيا «على وشك الانزلاق إلى حرب أهلية يمكن أن تؤدي إلى الفوضى أو الانقسام الدائم للبلاد».
وقال حفتر لصحيفة «لو جورنال دو ديمانش» ان «تقسيم ليبيا، ربما هذا ما يريده خصومنا. ربما هذا ما يبتغيه غسان سلامة أيضاً».
وأضاف «لكن طالما أنا على قيد الحياة، فلن يحدث هذا أبداً».
وغرقت ليبيا في الفوضى منذ اطاحة نظام معمر القذافي عام 2011 بتدخل عسكري غربي دعماً لانتفاضة شعبية.
ومنذ بدء الحملة العسكرية لقوات حفتر للسيطرة على طرابلس في الرابع من نيسان (ابريل)، خلفت المعارك 510 قتلى على الاقل ونحو 2500 جريح ودفعت 80 الفاً للفرار من مناطق القتال، بحسب وكالات تابعة للامم المتحدة.

ا ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق