الأسبوع اللبناني

اخبار لبنانية

لقطات

معالجة رواتب موظفي الادارة تتم دائماً بصورة عشوائية، بعيداً عن الاصول التي تحفظ التوازن، بحيث ترضي الموظفين دون ان تترك تداعيات على الوضع الاقتصادي. والحوافز الاخيرة التي اقرتها الحكومة الاسبوع الماضي تدخل في هذا الاطار. واللبنانيون يذكرون كيف عالجت الحكومة سلسلة الرتب والرواتب في الماضي واقرتها دون دراسة علمية فكان لها الدور الاكبر في انهيار الاقتصاد. فعسى ان تختلف الامور اليوم.

ارجأت الحكومة في جلستها الاخيرة مناقشة مشروع اعادة هيكلة المصارف، بعد خلافات عصفت بين الوزراء. والسبب هو ان الحكومة، وبالتحديد الذين يضعون مشاريع القوانين المالية يركزون بصورة خاصة على شطب الودائع، مع انه يستحيل اقرار اي قانون لاعادة هيكلة المصارف، دون ان يكون حل قضية الودائع بنداً اول فيه. فلماذا يصر بعض اعضاء هذه الحكومة على ضرب المواطنين وشطب جنى عمرهم، مع علمهم ان الدولة هي التي ضيعت هذه الاموال بالتواطؤ بين المصارف ومصرف لبنان.

في غياب المراقبة شبه التام، تفلتت الاسعار بصورة كبيرة وخصوصاً الخضار التي سجلت بعض المواد ارقاماً غير مسبوقة. والذرائع دائماً حاضرة وهي التلطي بالاسعار والضرائب التي فرضتها موازنة 2024 التي طعن بها اكثر من اربعين نائباً. فهل ان هناك تلاقياً بين الحكومة والتجار على سحب كل ما تبقى في جيوب المواطنين، هذا اذا كان قد بقي شيء؟

اسرار

يجتمع اليوم وفد من كتلة «الاعتدال» باعضاء من حزب الله، لعرض المبادرة التي اعدتها الكتلة لانتخاب رئيس للجمهورية. وتفيد التسريبات الاعلامية ان الحزب لا يزال على موقفه وهو متمسك بترشيح سليمان فرنجية ولن يكون الاجتماع مختلفاً عن لقاء الكتلة بتيار المردة. كذلك فان حزب الكتائب عارض المبادرة وقال انها شبيهة بالطرح الذي قدمه الرئيس نبيه بري لناحية اجواء حوار ومناقشات، دون اي ضمانة بعقد جلسة مفتوحة للمجلس النيابي.

على الرغم من وصف الاجتماع بين سفراء دول المجموعة الخماسية التي تهتم بشؤون لبنان، والرئيس نجيب ميقاتي بانه كان ايجابياً جداً، قالت بعض التعليقات ان هناك تبايناً في الاراء بين الجانبين. فالرئيس ميقاتي يقول لا يمكن وقف الحرب على الحدود الجنوبية قبل وقفها في غزة فيما قال سفير مصر بعد الاجتماع، بان لا علاقة لانتخاب رئيس للجمهورية في لبنان بالحرب الدائرة في غزة.

تتخوف بعض الاوساط الدبلوماسية من ان تعمد اسرائيل بعد التوصل الى هدنة في غزة، ان تصعد القتال على الجبهة الشمالية مع لبنان، خصوصاً وان رئيس حكومة العدو بنيامين نتانياهو، حاول بشتى الطرق ان تستمر الحرب مشتعلة، حفاظاً على موقعه في رئاسة الحكومة وعلى هذه الاخيرة التي تجمع اقصى التطرف العنصري. وعندما يصبح الاحتمال كبيراً تتوسع الحرب لتشمل الساحات كلها وتترك تداعياتها على المنطقة الاقليمية برمتها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً

إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق